الملك «سلمان» يزور روسيا منتصف يوليو..وصفقات سلاح متوقعة

الخميس 29 يونيو 2017 08:06 ص

كشفت مصادر إعلامية روسية أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» سيزور موسكو منتصف يوليو/تموز المقبل، في أول زيارة له إلى روسيا، وسط توقعات بإبرام صفقات سلاح.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المصادر قولها، إن الملك «سلمان» سيتوجه إلى موسكو ليبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط والتعاون الثنائي.

ولم تستبعد الوكالة أن يتم توقيع عقود لتوريد أسلحة روسية للسعودية، إلا أن المحلل السياسي «إيفان كونوفالوف» قال في تصريح لجريدة «برافدا» الإلكترونية إنه ليس واثقا بأنه يمكن أن تؤدي المباحثات بشأن إمداد السعودية بأسلحة روسية إلى توقيع أية عقود.

وعن زيارة العاهل السعودي المتوقعة إلى روسيا يقول «أندريه باكلانوف»، مستشار نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان الروسي نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس، إن زيارة حاكم السعودية إلى موسكو شيء جديد في تاريخ العلاقات الروسية السعودية.

وبخصوص المواضيع التي تتطلب إدراجها على جدول المباحثات الروسية السعودية قال «باكلانوف» إنها أولا أسعار النفط ومواصلة التعاون في مجال النفط والغاز ومدى استعداد السعودية للتعاون مع روسيا لإنشاء وتطوير الطاقة النووية.

وفي الشأن السياسي ستتناول المباحثات مناقشة كيفية تقريب المواقف في المسائل الخلافية الخاصة بسوريا واليمن والمواجهة بين إيران والسعودية، وموضوع مكافحة الإرهاب.

وقبل أيام، قالت «الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني»، إن المشاورات الروسية السعودية حول التعاون العسكري التقني «مستمرة»، مؤكدة أن صفقة الأسلحة بين الرياض وواشنطن لا تعرقل هذه العملية.

وأشارت إلى أن الحديث يدور عن مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، لكن، حسب تصريحات لمسؤولين روس في الفترة الأخيرة، فإن الرياض تبدي اهتماما كبيرا بشراء أسلحة من موسكو تشمل دبابات «تي 90 إم إس»، ومنظومة «إس 400» للدفاع الصاروخي.

وخلال زيارته للسعودية الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إبرام صفقات سلاح مع المملكة بقيمة 110 مليارات دولار، وتتضمن خيارات ترفع قيمتها إلى ما يصل إلى 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

وهناك تعارض كبير بين الموقفين السعودي والروسي من الأزمة السورية، فبينما تقف موسكو بقوة وتدعم عسكريا نظام «بشار الأسد»، كانت الرياض منذ بداية الأزمة في 2011 تساند المعارضة المسلحة بهدف منع تمدد النفوذ الإيراني في سوريا.

لكن يبدو، وفق مراقبين، أن المملكة بدأت تبتعد تدريجياً عن الأزمة السورية؛ حيث لم تعد -بعد ست سنوات من الحرب في سوريا- تقوم بالدور ذاته، وتحول تركيزها إلى الحرب في اليمن.

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا موسكو الملك سلمان زيارة

روسيا: نواصل والسعودية التعاون العسكري رغم صفقة السلاح الأمريكية

دبلوماسي روسي: السعودية أبلغتنا رغبتها شراء منظومة الدفاع الجوي «إس-400»

«و.س. جورنال»: السعودية وروسيا تتصارعان للسيطرة على سوق النفط الأوروبي