«إشيق» و«ماتيس» يبحثان القلق التركي من تسليح أمريكيا لـ«ب ي د»

الخميس 29 يونيو 2017 10:06 ص

بحث وزير الدفاع التركي «فكري إشيق» مع نظيره الأمريكي «جيمس ماتيس» عدداً من القضايا، ومنها الأسلحة الأمريكية المقدمة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي (ب ي د)، الذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا) المُصنف كـ«منظمة إرهابية»،

جاء ذلك في لقاء بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

ونقلت «الأناضول»، عن مصادر وصفتها بأنها «مطلعة»، إن الاجتماع استمر نحو ساعة، بحضور وفدي الوزيرين، وخلاله جدد «إشيق» لنظيره الأمريكي انزعاج تركيا من علاقة الولايات المتحدة مع تنظيم «ب ي د».

وأضافت المصادر أن الوزيرين بحثا تفاصيل رسالة بعثها «ماتيس» إلى نظيره التركي حول الأسلحة المقدمة إلى تنظيم «ب ي د»؛ حيث بيّن الوزير الأمريكي أن علاقتهم مع «ب ي د» هو وضع مؤقت لفترة قصيرة، ونابع عن ضرورة وليست عن رغبة.

في السياق ذاته، قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن «ماتيس» أعاد التأكيد على دعم بلاده لتركيا في محاربتها لـ«بي كا كا»، وعزمها زيادة التعاون مع جهود تركيا في هذا الصدد.

كما ناقش الوزيران، حسب البيان ذاته الذي حصل «الخليج الجديد» على نسخة منه، «الأزمة في سوريا، واتفقا على استمرار التعاون بين بلديهما في إنهاء العنف وتخفيف المعاناة الإنسانية هناك».   

وأكدا، أيضاً، «دعمهما للسلام والاستقرار في العراق وسوريا، وتطلعهما إلى استمرار العمل معا على التحالف الأمني التركي الأمريكي».

كانت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يمثل مقاتلي «وحدات حماية الشعب» (ي ب ج)، الذراع المسلح لـ«ب ي د»، عمودها الفقري، حصلت على أسلحة، بينها مدرعات، من إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خلال الأشهر الأخيرة.

وبدعم أمريكي، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حملة «غضب الفرات» لطرد مسلحي «الدولة الإسلامية» من مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

واعتمد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» سياسة في سوريا تعتمد على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر دعم «قوات سوريا الديموقراطية» بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيم، الأمر الذي سارت على نهجه إدارة «ترامب».

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» إن تسليح تركيا لأكراد سوريا سيجعلها في «وضعية بلد داعم للإرهاب».

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.

وكان الأكراد في سوريا أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في 17 مارس/آذار 2016، عن تأسيس نظام فدرالي يضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.

وأوضح المشاركون في المؤتمر، آنذاك، أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى «إقليم روج آفا وشمال سوريا»، وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أمريكا تركيا ب ي د تسليح فكري إشيق جيمس ماتيس