سفير قطر بتركيا: استطعنا خرق الحصار وسنقاضي من حاصرونا

الجمعة 30 يونيو 2017 09:06 ص

قال السفير القطري لدى أنقرة، «سالم بن مبارك آل شافي»، إن بلاده نجحت في خرق الحصار المفروض عليها من دول خليجية وعربية منذ 5 يونيو/حزيران الجاري.

وكشف السفير القطري في تركيا، النقاب عن رفض الدوحة تلقي مساعدات غذائية وطبية من مركز الملك «سلمان»، قائلا: «لسنا بحاجتهم وإن كنا تحت الحصار».

واتهم «آل شافي»، دول الحصار باستخدام موضوع الإرهاب، لتضليل المجتمع الدولي والدول الكبرى، بشأن طبيعة نواياها وإجراءاتها غير القانونية وغير الإنسانية ضد قطر.

وأضاف «آل شافي» في حوار مع صحيفة «ديلي صباح» التركية، أن «إجراءات الحصار ضد دولة قطر ستظل وصمة عار إلى الأبد».

وتابع:«منعوا الطائرات القطرية من التحليق فوق أراضيهم، لكننا استطعنا خرق هذا الحصار من خلال المجال الجوي باتجاه إيران وتركيا، ولو كان الأمر بيد دول الحصار لأغلقوه أيضا».

واعتبر أن ما اتخذته هذه الدول من إجراءات غير قانونية وغير أخلاقية وبعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والعربية والإسلامية، مشيرا إلى أن آلاف العائلات تضررت بسبب هذه القرارات وقامت دولة قطر بتوثيق انتهاكاتهم التي ارتكبوها، وتتم ملاحقتهم الآن بشأنها في المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان سواء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أو عبر منظمة العفو الدولية.

وبشأن الادعاءات المتعلقة بدعم دولة قطر أو تمويلها لمنظمات إرهابية، قال السفير القطري، إن بلاده طالبت بشكل رسمي إلى جانب كثير من بلدان العالم كالولايات المتحدة الأميركية، بتقديم أدلة وبراهين على هذه الادعاءات الخطيرة ضد دولة قطر، حيث لم تقم دول الحصار بتقديم أي أدلة أو براهين على هذه المزاعم. الأمر الذي دفع المسؤولين الأميركيين إلى التعبير عن إحباطهم واستهجانهم من هذا الأمر، حتى وصل الأمر بالخارجية الأميركية إلى أن تشكك علناً بالسبب الحقيقي للأزمة.

وأشار أيضا إلى أن تاريخ دولة قطر معروف وسياستها شفافة، مضيفاً «لا يوجد قطريون من بين منفذي هجمات 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة، لكن يوجد من دول الحصار، كما لا يوجد قيادات قطرية لمنظمات إرهابية حول العالم لكن يوجد من دون الحصار».

ونبه إلى أن تعاون دولة قطر مع العديد من دول الحصار كان ولا يزال فاعلاً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن دولة قطر قامت بتسليم السعودية أحد المطلوبين كما شاركت في التحالف العربي والإسلامي الذي دعت إليه السعودية، كما شاركت في المعركة ضد «الحوثيين»، وقدّمت الشهداء دفاعاً عن حدود السعودية، لإيمانها عن حق بأن لا فرق بين أي دولة من دول المجلس ودولة قطر.

وبشأن مطالب دول الحصار بإغلاق شبكة «الجزيرة»، أشار السفير إلى تصريح وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الذي قال فيه إن مستقبل شبكة «الجزيرة» أمر غير قابل للنقاش والمطالبة بإغلاقها أو حجبها ومنعها، وهو تدخّل مرفوض في شأننا الداخلي.

ووصف «آل شافي»، المطالبة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، بأنه تدخل سافر في شؤون قطر، وتعد على حقوقها السيادية.

واتهم السفير القطري، دول الحصار بتقويض مجلس التعاون الخليجي، وتعطيل المادة 10 من ميثاق المجلس، وتجاوز الآليات التي يتيحها المجلس لحل أي خلاف؛ لأنّها تتطلب إجماعاً بحسب المادة 9، ولم يكتفوا بذلك بل أدخلوا معهم مصر التي لا تعتبر عضوا من أعضاء مجلس التعاون. وهذا يؤكد أنّهم لا يريدون حل الأزمة المفتعلة من قبلهم، لا من قبل الوسيط الكويتي ولا في داخل مجلس التعاون، حسب تصريحاته.

وكانت السعودية وحلفاءها (الإمارات والبحرين ومصر)، أمهلوا قطر مهلة 10 أيام، تنتهي بعد غد، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة».

وتشمل القائمة أيضا مطالبة الدوحة بدفع تعويضات للدول الأربع، بالإضافة إلي قطع كافة العلاقات والراوبط مع تنظيمات «إرهابية» حددتها قائمة المطالب، تشمل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وحزب الله اللبناني.

كما تطالب دول الحصار، قطر بتسليم كافة المطلوبين لدى الدول الأربع، والتحفظ على أموالهم، وتسليم كافة الملفات والمعلومات المتعلقة بتواصل الدوحة مع المعارضين في تلك الدول، وفق ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

وتضع المطالب، في حال قبول الدوحة بها، آلية لمراقبة تنفيذ بنودها. حيث سيتم مراجعة التزام قطر بها مرة كل شهر خلال السنة الأولى من التطبيق، ثم مرة كل ثلاثة أشهر في العام الثاني، ثم مرة واحدة سنويا لمدة عشر سنوات.

وقدمت دول الحصار قائمة مطالبها بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الذي قال فيه إن «الولايات المتحدة تأمل أن تقدم الدول العربية التي تخوض نزاعا دبلوماسيا مع قطر قائمة مطالب قريبا للدوحة، تكون معقولة وقابلة للتنفيذ، من أجل إيجاد حل للأزمة».

المصدر | الخليج الجديد + ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

قطر السفير القطري لدى تركيا سالم بن مبارك آل شافي الأزمة الخليجية شبكة الجزيرة