«إسرائيل» تدعو أمريكا لتشجيع الخليجيين على السياحة الطبية لديها

الجمعة 30 يونيو 2017 04:06 ص

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن وزير السياحة «الإسرائيلي»، «يريف ليفين»، يعكف على وضع خطة هدفها تشجيع السياحة الطبية بين تل أبيب ودول الخليج، مستفيدةً من الأزمة الحالية في دول مجلس التعاون، ومن دعوات التطبيع الصادرة عن جهات سعودية مختلفة.

وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن الأزمة في الخليج والحصار على قطر، عوامل ساهمت في تدفئة العلاقات بين «إسرائيل» والسعودية، حسب ترجمة صحيفة «العربي الجديد».

ولفتت إلى أن وزير السياحة «الإسرائيلي» أقر، الأربعاء، خلال زيارة له إلى بولندا، أنه أجرى اتصالات مع جهات رفيعة المستوى في البيت الأبيض، لطلب التوسط بين وزارته (وزارة السياحة) وبين عدد من دول الخليج.

وقال «لفين»: «لم نصل بعد إلى مرحلة تدفق السياح من دول الخليج إلينا، لكن الدمج بين المعرفة المتوفرة لدينا في إنقاذ الحياة عن طريق العلاجات الطبية وبين قدرتهم (أي: دول الخليج) على الدفع، من شأنه أن يكون بكل تأكيد مرحلة أولى في الطريق إلى تدفئة العلاقات».

وكانت تقارير «إسرائيلية» وغربية سابقة تحدثت، في السنوات الماضية، عن ظاهرة السياحة العلاجية، ووصول أثرياء من بعض دول الخليج ومن أبناء الأسر الحاكمة في عدد من البلدان، لتلقي العلاج في مستشفيات «إسرائيلية» في ظلّ تكتم شديد.

وذكرت هذه التقارير أن سيدة من العائلة الحاكمة في الإمارات تلقت علاجاً في مستشفى «رمبام» في حيفا قبل عدة سنوات.

كان وسمان انطلقا قبل أيام على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يروجان للتطبيع السعودي مع دولة الاحتلال «الإسرائيلي»، ولقيا تفاعلاً واسعاً من أصوات سعودية في خطوة غير مسبوقة؛ إذ كان التصريح بهذا الأمر علناً من قبيل «التابوهات» (المحرمات) قبل وصول ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى مثلت السلطة في المملكة، الذي أُطيح بأحد أضلاعه مؤخراً.

الأمر ليس بريئاً ولا من قبيل الصدفة، على ما يبدو؛ إذ كشف حساب المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، المطلع على ما يجرى في أروقة العائلة الحاكمة في السعودية، أن «بن سلمان» وجه بتنفيذ حملة إعلامية وتويترية لتهيئة الرأي العام لعلاقات معلنة مع «إسرائيل»، بل وخصص مكافأة للإعلامي والمغرد الذي يبدع في هذه الحملة.

ويتزامن ذلك مع زخم متصاعد بشكل غير مسبوق في العلاقات السعودية «الإسرائيلية» منذ زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى المملكة مايو/أيار الماضي، والتي بلغت ذروتها بدعوات صدرت عن وزراء «إسرائيليين»، قبل أيام، للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع «إسرائيل»، ودعوة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» لزيارة السعودية، وإرسال ولي العهد «محمد بن سلمان» إلى «إسرائيل».  

تعليقات السعوديين على الوسمين ربما وجدت حملة مضادة، ومن يرد عليهم بقوة عبر وسم «#سعوديون_مع_القضيه»، لكن إطلاق دعوات بالتطبيع مع «إسرائيل» وظهورها من كتاب معروفين بهذا الشكل العلني بعد أن كان ذلك من قبيل «التابوهات» يعني أن هناك مسعى لجعل الأمر عادياً في الأوساط السعودية، وربما يكون ذلك تمهيداً لتطبيع سعودي رسمي مع دولة الاحتلال.

ومنذ قيام ما يعرف بـ«دولة إسرائيل» عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها «إسرائيل» منذ عام 1967.

ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد «إسرائيل». (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الأزمة الخليجية السياحة الطبية