قطر تدعو أمريكا للقيام بـ«دور حيوي» لإنهاء الأزمة الخليجية

السبت 1 يوليو 2017 03:07 ص

دعت قطر أمس الجمعة، الولايات المتحدة إلى «القيام بدور حيوي» لحل نزاعها المتصاعد مع جيرانها.

وقال وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» إن «الدور الأمريكي حيوي لأن جميع أطراف النزاع حلفاء لواشنطن»، بحسب «الألمانية».

وقال الوزير القطري في «المركز العربي» ومقره واشنطن ، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية القطرية : «إن الإدارة الأمريكية تلعب دورا نشطا في دعم جهود أمير الكويت، ولكنها ملتزمة أيضا بالوساطة بين الأطراف المتصارعة».

يذكر أن دولة الكويت، تعمل كوسيط لحل الأزمة التي تعد من أخطر الأزمات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وكان الرئيس الامريكي «دونالد ترامب» قد أعلن دعمه للمقاطعة العربية لقطر.

غير أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» دعا الأسبوع الماضي الدول أطراف المشكلة إلى الجلوس ومناقشة خلافاتها.

وقال المسؤول القطري إن «الرئيس الأمريكي كان بإمكانه التأكد من أن دولة قطر لا تدعم الإرهاب، لو أنه استمع إلى إدارات الحكومة الأمريكية التي تتعامل معها دولة قطر».

وأضاف: «إن هذه الإدارات تعرف جهود قطر في مكافحة الإرهاب».

يذكر أن قطر تحتضن قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية التي تعد من أكبر القواعد العسكرية في المنطقة.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت قطر عن قائمة تضم 13 طلبا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لتطبيع العلاقات مع الدوحة.

وتشمل المطالب خفض العلاقات مع إيران، وهي منافس إقليمي للمملكة العربية السعودية؛ ووقف الدعم للجماعات الإسلامية؛ وإغلاق قناة «الجزيرة» الفضائية ومقرها الدوحة وقنواتها.

وكان «روبرت كولفيل»، المتحدث باسم لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد وصف أمس الجمعة، المطالب بإغلاق قناة «الجزيرة» بأنه «غير مقبول».

وقال «كولفيل»، إن مطالب دول عربية بإغلاق قناة الجزيرة التي يقع مقرها في قطر «هجوم غير مقبول على حق حرية الرأي والتعبير».

وأضاف «كولفيل» للصحفيين، في جنيف، إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر يجب أن ينخرطوا في نقاش عام ببساطة، إذا كانت لديهم مشكلة مع قنوات التلفزيون الأجنبية.

وأضاف المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «زيد بن رعد الحسين»: «إن الإصرار على إغلاق مثل هذه القنوات أمر استثنائي وغير مسبوق، ومن الواضح أنه غير منطقي».

وحذر «كولفيل» من أنه إذا ما تم إغلاق قناة «الجزيرة» فسوف يشجع هذا دولا قوية أخرى على تقويض حرية التعبير.

كانت السعودية ومصر والبحرين والإمارات، التي قطعت علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم «الإرهاب» واتخاذ مواقف داعمة لإيران، قد تقدمت بسلسلة من الطلبات لتطبيع العلاقات مع الدوحة.

من جانبها ، نفت قطر هذا الاتهامات الموجهة إليها ، ووصفت المطالب بأنها «غير واقعية» وتهدف إلى الحد من سيادتها.

المصدر | الخليج الجديد+د ب أ

  كلمات مفتاحية

قطر أملايكا دور حيوي الأزمة الخليجية