وقّع بريدا قطر وعمان اتفاقية تعاون لتوصيل الرسائل والأغراض من قطر إلى دول الحصار، وذلك في الوقت الذي تقدّمت فيه قطر بشكوى رسمية للاتحاد العالمي للبريد، استنكرت فيها إعادة هذه الدول للرسائل والأغراض القادمة من قطر إليها.
ونقلت جريدة «الوطن» القطرية، أمس الجمعة، عن نائب مدير إدارة الخدمات المباشرة وخدمة العملاء ببريد قطر، «حسن العتيبي»، أن دول الحصار أعادت رسائل وأغراضاً كانت صادرة إليها من خلال بريد قطر، مشيراً إلى أن بريد قطر وقّع اتفاقية ثنائية مع بريد عمان للتعاون وتبادل الرسائل.
وكشف «العتيبي» عن مخاطبة بريد قطر رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي بشأن تعامل دول الحصار، مشيراً إلى أن إرجاع الأغرض يعد خرقاً واضحاً لدستور واتفاقيات أنظمة الاتحاد البريدي العالمي، والتي يجب على كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الالتزام بها.
وأوضح «العتيبي» أن الاتفاقية الأخيرة من الجانب العماني جاءت بغرض الحد من آثار الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، على دولة قطر، الشهر الماضي، بعد إعلان هذه الدول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
ويسعى بريد قطر من خلال الاتفاقية إلى معالجة موضوع توصيل الرسائل والأغراض إلى أصحابها والجهات المعنية، حيث من المقرر أن يقوم البريد العماني بإعادة إرسال هذه الرسائل والأغراض لأصحابها في الجهات المختصة في دول الحصار.
كما لفت «العتيبي» إلى أنه بعد أن وصلت الرسائل إلى بريد عمان وقام بدوره بإرسالها للدول المعنية، تم إرجاعها بعد علمهم بأنها واردة من البريد القطري، مضيفاً: «في مثل هذه الاتفاقيات الثنائية يتم تغيير الغلاف الوارد من بريد قطر بآخر تابع للبريد العماني، ومن ثم إرسالها، إلا أن دول الحصار أوقفتها وأعادتها».
واستنكر المسؤول القطري أسلوب دول الحصار وإرجاع الأغراض، لافتاً إلى أن هذه أمور اجتماعية، وأغراض تخص أفراداً وعائلات. وأكد أن البريد القطري في تعاملاته مع دول الحصار كانت وارداته أكثر من صادراته، وهذا يعني أن المنفعة الكبرى لدول الحصار، ومن ثم فهي المتضررة وليست قطر.
وفي ذات السياق أكد «العتيبي استمرار خدمة «كونيكتيد»؛ وهي خدمة خاصة بالتجارة الإلكترونية ومتكاملة للخدمات البريدية، مشيراً إلى أنه بإمكان الشخص التسوق وشراء احتياجاته من أي مكان في العالم واستلامها في قطر.
