بريد «العتيبة»: الإمارات ضغطت على إدارة «أوباما» لتأييد الحرب في اليمن

الأحد 2 يوليو 2017 03:07 ص

أظهرت تسريبات من البريد الإلكتروني المخترق لسفير دولة الإمارات، «يوسف العتيبة»، محاولات الإمارات للضغط على الرئيس الأمريكي «أوباما» لصالح التحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن. وأثناء تبادل الرسائل في يونيو/حزيران عام 2016، حاول «العتيبة» إقناع «روبرت مالي»، مستشار الرئيس «أوباما» في شؤون الشرق الأوسط، أنّ تقارير رويترز عن الحرب والتحالف في اليمن كانت منحازة وغير عادلة بشكل كبير. وكانت رويترز قد زعمت أنّ وزراء خارجية دول الخليج قد هددوا بحجب ملايين الدولارات عن البرامج الإنسانية للأمم المتحدة، إذا لم يرضخ «بان كي مون» لطلباتهم بإزالة التحالف في اليمن من القائمة التي تقتل الأطفال.

وكان «العتيبة» قد ذهب لاتهام هيومن رايتس ووتش أيضًا بأنّها تضع معايير مثالية للغاية لحقوق الإنسان، لا يمكن تحقيقها، ولا توجد أي دولة تلبي تلك المعايير.

وبالإضافة إلى سلوكها في حرب اليمن، انتقدت هيومن رايتس ووتش الانتهاكات في الإمارات العربية المتحدة ضد العمال المهاجرين ومعاملة المعارضين المحليين، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري. وزعمت تورط الإمارات في عمليات تعذيب ضد مئات المدنيين في اليمن.

وبالعودة رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة مع «العتيبة»، تراجع «روبرت مالي» في نهاية المطاف إلى لهجة أخف وزنًا، قائلًا: «أنا أحب خلافاتنا، لأن كلًا منا يعتقد أنّ الآخر يمزح دائمًا. هل الصحفيون والأمم المتحدة والمنظمات الدولية كلهم متحيزون ضد المملكة العربية السعودية؟».

ورد «العتيبة» بالقول: «لم أكن أذكر السعودية أبدًا، أنا أتحدث عن التعاطف القائم مسبقًا أو التحيز في قضايا معينة والخلط بينها وبين قضية مثل حقوق الإنسان. أنا غير مقتنع أنّ كل صحفي على هذا الكوكب هو مثال للاستقامة الأخلاقية».

ومنذ تبادل رسائل البريد الإلكتروني بين «عتيبة» و«مالي»، واجهت القوات الإماراتية في اليمن نفسها انتقاداتٍ شديدة لانتهاكات حقوق الإنسان. وفي يناير/كانون الثاني، شاركت قوات الكوماندوز الإماراتية في عملية تابعة للبحرية الأمريكية، أدت إلى مقتل 10 أطفال. وفي الأسبوع الماضي، كشفت وكالة أنباء أسوشييتد برس أنّ الإمارات تدير شبكة سرية من سجون التعذيب في جنوب اليمن، تعمل لأجل تزويد المعلومات لمخابرات الجيش الأمريكي.

المصدر | ذا إنترسبت

  كلمات مفتاحية

يوسف العتيبة حرب اليمن أوباما روبرت مالي