دعم مصري لـ«حماس» مقابل ضبط «المنطقة العازلة»

الأحد 2 يوليو 2017 03:07 ص

قررت السلطات المصرية، دعم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بمعدات ثقيلة وشاحنات وقود، في سبيل إنهاء عملية إقامة المنطقة العازلة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

وقال اللواء «توفيق أبو نعيم»، مدير قوى الأمن الداخلي بغزة، إن لجنة فنية من قطاع غزة ستتوجه إلى مصر الأسبوع الجاري لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري خلال زيارة وفد «حماس» للقاهرة قبل عدة أسابيع.

وأضاف «أبو نعيم»، في تصريحات صحفية، أن الجانب المصري «أبدى استعداده لإدخال معدات ثقيلة وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، بما يساعد على تحسين مستوى الضبط الأمني في المنطقة الحدودية الواقعة بين مصر وقطاع غزة».

وتعمل آليات ثقيلة على مدار الساعة على حدود مصر لإزالة الأتربة، وتمهيد طريق عريض على الحدود، فيما سيتحول لاحقا إلى منطقة عسكرية عازلة تسيطر عليها «حماس» لمنع أي تسلل من وإلى مصر.

وأوضح «أبو نعيم»، وهو أحد أعضاء وفد «حماس» الذي زار مصر الشهر الماضي، أن «المنطقة العازلة التي يجري العمل لإتمامها على الحدود تندرج ضمن خطة الوزارة وإجراءاتها لزيادة الضبط والسيطرة، وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع».

وتخطط «حماس» لإقامة منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية لمراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.

وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

ويفترض أن تشمل المرحلة الثانية نشر عناصر أمنية واسعة تابعة لحركة «حماس» على طول الحدود على أن تبقى هناك بشكل مستمر.

وقالت مصادر فلسطينية، إن ثمة اتفاقا كاملا مع مصر على تجهيز المنطقة وحراستها بشكل أفضل على مدار الساعة. وكانت مصر قد طلبت من «حماس» مرارا ضبط الحدود، وعدم السماح بتسلل عناصر متشددة من وإلى سيناء، كما طلبت منع تجارة السلاح ووقف أي عمل للأنفاق المتبقية.

ويتوقع مسؤولون في «حماس» أن تفتح مصر معبر رفح قبل عيد الأضحى، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأرسلت مصر إلى قطاع غزة، الجمعة الماضي، 22 شاحنة محملة بالوقود، حسب هيئة «المعابر والحدود»، التابعة لوزارة الداخلية بغزة والتي تديرها حركة «حماس».

وقالت هيئة «المعابر والحدود»، في بيان إن «السلطات المصرية أعادت فتح المعبر بعد إغلاقه لنحو أسبوع بسبب عيد الفطر لتزويد القطاع بـ 22 شاحنة محملة بكميات من الوقود حتى هذه اللحظة».

وأوضحت الهيئة أن الوقود الوارد لصالح محطة توليد الكهرباء ومحطات الوقود الخاصة.

وجاءت تلك الخطوة بعد أيام من عودة وفد «حماس»، إلى قطاع غزة، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، قادما من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعا، التقى خلالها مسؤولين من المخابرات المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حماس غزة المنطقة العازلة توفيق أبو نعيم معبر رفح المخابرات المصرية