صرح رئيس بعثة الحج الإيرانية وممثل قائد الثورة في منظمة شؤون الحج والزيارة «علي قاضي عسكر» بأن 10 موظفين من وزارة الخارجية الإيرانية سينشطون في جدة ومكة والمدينة أثناء موسم الحج.

يأتي هذا، بينما قطعت المملكة العربية السعودية في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقتها مع قطر إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر، وفرضت دول الخليج الثلاث على الدوحة حصارا بريا وجويا، وطالبتها بتقليص علاقاتها مع إيران ضمن 13 مطلبا سلمتها إلى قطر عبر الكويت في 22 من ذات الشهر.

وبعد أن اتهمت الرياض الدوحة بإقامة علاقات وطيدة مع طهران، أشار «عسكر» في تصريح صحفي، أمس الأحد، إلى تعاون المسؤولين السعوديين مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية، موضحا أنه لم تطرأ أية مشكلة حتى الآن وأن تعاونا جيدا قد تم بين إيران والمملكة.

وقال «عسكر» إن بلاده أرسلت تقاريرها حول موضوع دية ضحايا كارثة منى (موسم الحج 2015) إلى المسؤولين السعوديين وتنتظر نتيجة لجنة التحقيق، حيث من المحتمل إيجاد حل لهذه المشكلة خلال موسم الحج المقبل، معربا عن أمله بأن يسود الهدوء أثناء أداء مناسك الحج في العام الجاري.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران أنها سترفع عدد حجاجها في موسم الحج للعام الجاري بنسبة 35%، وذلك بعد موافقة السلطات السعودية.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي»، إن حصة جميع البلدان الإسلامية في الحج ازدادت بنسبة 20%، إلا أن إيران نالت حصة أكبر حيث زادت بنسبة 35% بسبب عدم مشاركتها في مناسك الحج العام الماضي.

وأوضح أن عدد الحجاج الإيرانيين خلال العام الجاري سيبلغ 86 ألفا و500 شخص، فيما كان يبلغ خلال الأعوام الماضية 64 ألف حاج.

وفي أعقاب الأزمة الخليجية التي اندلعت أوائل الشهر الماضي، اشتكى قطريون من منعهم من أداء مناسك العمرة، حيث قام أحد المواطنين القطريين، عبر موقع «تويتر»، بتوثيق مصور للحظة منعه من التوجه لأداء العمرة من مطار بسلطنة عمان.

في المقابل، نفت السلطات السعودية أن تكون منعت القطريين الموجودين بها من الدخول المسجد الحرام لأداء العمرة.

وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان، إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بمنع المعتمرين القطريين من دخول المسجد الحرام لا أساس له من الصحة.