«روحاني»: السدود والحواجز على الأنهار أكبر تهديد للمنطقة

الثلاثاء 4 يوليو 2017 05:07 ص

طالب الرئيس الإيراني «حسن روحاني» دول الجوار و«الأمم المتحدة» بتحمل المسؤوليات والتعاون لمواجهة الأزمة البيئية، محذرا من تأثيرها على الهجرة ودمار المدن والتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط.

وفي مؤشر على تفاقم الوضع البيئي في المحافظات الحدودية الإيرانية بسبب الجفاف، ذكر «روحاني» أن إقامة السدود والحواجز على الأنهار أكبر تهديد للمنطقة.

ودافع «روحاني»، في افتتاح مؤتمر «عواصف الغبار، التحديات والحلول العملية»، عن سياسات حكومته في مجال البيئة، قائلا: «إن تلك السياسات تصدت لهجرة أكثر من 14 مليونا من المناطق الغربية في إيران».

وصرح بأن طهران تجري مفاوضات مع العراق وأفغانستان وتركمانستان لمواجهة الأزمة، موضحا أن عواصف الغبار التي تشهدها البلاد 20% أسبابها داخلية، و80% مصدرها خارجي، منتقدا دول جوار إيران على إقامة مشاريع لبناء سدود على الأنهار.

وأشار إلى أن حاضنة الغبار تبلغ نحو مليوني هتكار من الصحارى في إيران، مضيفا أن بلاده تمكنت من السيطرة على تصحر نحو 7 ملايين ونصف هكتار.

ووجه «روحاني» أصابع الاتهام إلى العراق وسوريا والكويت والأردن وباكستان وأفغانستان وتركمانستان وقال إنها مصدر عواصف الغبار التي تدخل البلاد، مشيرا إلى أن تلك العواصف تركت آثارا سلبية على حياة الشعب والزراعة والبيئة على دول المنطقة.

كما أشار «روحاني» إلى الجفاف الواسع في مناطق شرق إيران، وقال إن إقامة سدود متعددة في أفغانستان ترك آثارها على محافظات خراسان وبلوشستان، محذرا من تهجير واسع لأهالي بلوشستان بسبب جفاف بحيرة هامون.

وفي إشارة إلى تركيا، حذر «روحاني» من استمرار إقامة السدود، قائلا: «هناك بلد جار يفكر بإقامة 22 سدا على دجلة والفرات مما يترك آثارا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين».

وفي وقت سابق، أعلن وزير الغابات وشؤون المياه التركي «ويسل أر أوغلو»، أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة عالميا فيما يتعلق ببناء السدود، مشيرا إلى أن تركيا تقوم ببناء أعلى السدود في العالم، بأيادي مهندسيها، وباستخدام مواردها الخاصة.

وأكد «أر أوغلو» أهمية التعاون بين دول العالم، للتعامل مع مشاكل المياه التي تعاني منها أماكن كثيرة، لافتا إلى أن دول «منظمة التعاون الإسلامي» أقرت في إسطنبول عام 2012 «وثيقة رؤية المياه»، وأنشأت «مجلس المياه» للخروج بآليات تطبيقه، قائلا: «إن الهدف الأساسي لاجتماع وزراء مياه دول المنظمة، هو تحويل تلك الرؤية إلى خطوات عملية. »

وأوضح الوزير التركي أن إسطنبول ستنظم  في الفترة من 28 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين أول المقبلين، ورشة عمل دولية حول الأرصاد الجوية، والتصحر ومكافحة تآكل التربة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت مدن الأحواز جنوب غربي إيران احتجاجات واسعة، بعد تعطل محطات الكهرباء إثر العواصف الرملية، كما تعطلت شبكة المياه والاتصالات وعرقلت حركة الملاحة الجوية إضافة إلى وقف الدراسة.

وأعلنت الحكومة عن قرارات عاجلة لمواجهة الأزمة في المناطق الجنوبية بما فيها ضخ كمية كبيرة من المياه من وراء السدود لإنعاش الأهوار الحدودية في العراق لمواجهة عواصف الغبار.

وجاء مؤتمر طهران الدولي، بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها هذا الأسبوع جهات مسؤولة عن مخاطر تدهور الوضع البيئي على الأمن القومي الإيراني، حيث قال مساعد وزير الطاقة الإيراني «رحيم ميداني» إن 300 مدينة إيرانية بلغت نقطة التوتر المائي.

ويدل مصطلح التوتر المائي على تجاوز الطلب على المياه لكمية ذخائر المياه في منطقة سكنية.

وبحسب المسؤول الإيراني، فإن 6 مدن كبيرة و289 مدينة صغيرة على وشك خسارة الذخائر المائية.

  كلمات مفتاحية

إيران العراق سوريا الكويت الأردن تركيا روحاني السدود الأنهار الجفاف التصحر

«روحاني» يعترف: الحكومة تمول القوات الإيرانية في سوريا والعراق