«اليوم السابع» تتبنى رواية مفبركة عن اشتباكات وتظاهرات في قطر

الثلاثاء 4 يوليو 2017 07:07 ص

تبنت صحيفة مصرية يومية خاصة، حملة كبيرة، لدعوة الشعب القطري للخروج في تظاهرات حادشة، للإطاحة بحكم أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، الجمعة المقبل.  

ودعت صحيفة «اليوم السابع»، المعروفة بقربها من أجهزة استخباراتية في البلاد، الجيش القطري إلى «الانقلاب» على «تميم» وحكم أسرة «آل ثاني».

وعنونت الصحيفة، المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر، عدة مانشيتات، توحي بتفاقم الأوضاع في قطر، و«اندلاع اشتباكات دامية في البلاد بين قوات الأمن القطرية والمتظاهرين»، على حد زعمها.

ونشرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، صورا مزعومة، قالت إنها لـ«مظاهرات غاضبة في قطر»، وأن «المتظاهرين أشعلوا النيران فى إطارات السيارات لمنع قوات الأمن التركية والإيرانية المنتشرة فى العاصمة لحماية تميم بن حمد ونظامه، من الاشتباك معهم»، دون أن تورد أي وكالة رسمية ما يفيد بتأكيد رواية الصحيفة المصرية.

وتحت عنوان (بالصور.. المظاهرات تجتاح قطر قبل جمعة الغضب تحت شعار ارحل يا تميم، و«تميم» يواجه جمعة الغضب بـ«الحرس الثوري».. والمعارضة: لا بديل عن الرحيل، و«ثورة المظلوم» تهدد عرش «تميم» فى جمعة الغضب.. نشطاء قطريون يدعون لانتفاضة شعبية نهاية الأسبوع للإطاحة بنظام «أمير الإرهاب».. رحيل أسرة «آل ثاني» وعودة العلاقات الخليجية وطرد الإرهابيين أبرز المطالب، واعتقال 193 جنديا بالجيش القطرى لعصيانهم أوامر قادتهم الأتراك، وتميم يشرب من نفس الكأس.. نشطاء قطريون يعلنون «جمعة غضب» للإطاحة بنظامه)، نشرت «اليوم السابع»، تفاصيل مخطط الانقلاب المزمع حدوثه في قطر الجمعة المقبل.

ووفق المخطط المنشور، تحت «ثورة المظلوم على الظالم»، سيتم «تصعيد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى للنزول إلى الشوارع والميادين الرئيسية بالعاصمة القطرية الدوحة، خاصة يوم الجمعة المقبل، على أن يتم قطع الطرق، وإشعال النيران فى إطارات السيارات، والاشتباك مع القوات التركية المتواجدة في الدوحة».

وأضافت الصحيفة، التي استعانت بمصادر مجهولة الهوية، أن «تميم فرض حالة استنفار أمنى شديدة فى شوارع العاصمة، ونشر الجيش القطرى مركبات عسكرية ومدرعات فى الشوارع الرئيسية، فى الوقت الذى تؤمن فيه القوات التركية والحرس الإيرانى المنشآت الحيوية والسيادية»، وفق روايتها.

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، إن «مئات الآلاف من القطريين سئموا من الأوضاع الحالية فى الإمارة الغنية، ومن كبت الحريات وسياسة الاعتقال والظلم والاستبداد، وتفضيل المجنسين خاصة ذوى الأصول الإيرانية عن أبناء البلد الأصليين»، بحسب الصحيفة.

فيما أعلنت حركة «أحرار قطر» المعارضة للنظام القطرى، على صفحتها بمواقع التدوينات القصيرة «تويتر» عن تنظيمها لتجمع ومظاهرات عارمة يوم الجمعة المقبل تحت مسمى «جمعة الغضب»، وطالبت جميع القطريين بالنزول فى وجه الأمير «تميم».

وتتطابق الدعوات المنشورة في الصحيفة المصرية لـ«انقلاب في قطر»، مع تقارير تم تداولها عن أن السعودية والإمارات خططتا للإطاحة بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» عسكريا، إلا أن نشر قوات تركية على الأراضي القطرية سريعا بعيد اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، غير المعادلة وقلب الموازين.

وكشف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ«الخليج الجديد» بأن السعودية والإمارات حاولتا استغلال عدم عودة الجنود القطريين ضمن قوات «التحالف العربي» قبل إنهاء مشاركة قطر في عمليات التحالف لتنفيذ مخطط للإطاحة عسكريا بالشيخ «تميم».

وقال المصدر إن قوات بحرية وضفادع بشرية إماراتية تمركزت في البحرين تمهيدا لتنفيذ هجوم مباغت، وسيطرة على موانئ قطر ومطار حمد الدولي، في حين تركت مهمة الاقتحام البري والسيطرة على البلاد للسعودية.

وبحسب المصدر، فإن المخطط تمثل في ألا تعلن الدولتان عن هجومها وأن يتم الترويج إلى أن التحرك العسكري قامت به قوات قطرية شعرت بخطورة سياسات الشيخ «تميم»، على أن يتم التفاهم مع أحد أفراد «آل ثاني» لتولي السلطة خلفا للشيخ «تميم».

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد» نشر في وقت سابق رواية مشابهة بنسبة كبيرة للرواية التي حصل عليها «الخليج الجديد»، تفيد بأنه تم إلغاء خطة انقلاب في قطر، كان قد أعدها ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» (قبل أن يصبح وليا للعهد) وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بعد قرار الحصار بأيام قليلة.

ووفق «مجتهد»، كانت المؤامرة ستنفذ مباشرة بعد قرار التخلي عن القوات القطرية في الحد الجنوبي للمملكة وذلك باستغلال فكرة عودة هذه القوات لقطر كعنصر مفاجأة.

ولفت إلى أن الخطة -التي لم تنفذ- كانت تتمثل في إبقاء القوات القطرية في نجران لبضعة أيام وقطع اتصالها بقطر بأي مبرر مع المبالغة في إكرامهم والاهتمام بهم، على أن يتم إرسال قوات خاصة سعودية وإماراتية ترسل لقطر بلباس مشابه للقوات القطرية على أساس أنها القوات القطرية العائدة من المملكة، بالتزامن مع إنزال بحري إماراتي لمقاتلين من مرتزقة «بلاك ووتر» للقيام بالسيطرة على جميع المرافق الحيوية وتحييد كل القوات القطرية.

يشار إلى أن القوات الجوية القطرية عادت إلى الدوحة في 8 يونيو/حزيران الماضي، بعد إنهاء مشاركتها في العمليات العسكرية ضمن قوات «التحالف العربي» في اليمن، حيث كان في استقبالها وزير الدولة لشؤون الدفاع «خالد العطية» وعدد من كبار القادة.

ووقعت قطر مع تركيا عام 2014 اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في 7 يونيو/حزيران الماضي، وعلى أساسها بدأت القوات التركية مهامها وتدريباتها حيث وصلت طلائع هذه القوات في 18 من ذات الشهر.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 من يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

و«اليوم السابع» هي صاحبة فضيحة خبر «قطر تستورد من تركيا حليب الحمير لتعويض النقص لديها في الألبان بعد الحصار»، والذي أثار انتقادات حادة للصحيفة، بدعوى فقدانها مصداقيتها ومهنيتها، وتورطها في معارك سياسية واستخباراتية لصالح الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد + اليوم السابع

  كلمات مفتاحية

قطر تميم بن حمد اليوم السابع انقلاب في قطر الأزمة الخليجية