مغردو حكومات حصار قطر محبطون عقب الاجتماع الرباعي

الخميس 6 يوليو 2017 07:07 ص

خيبة أمل كبيرة مصحوبة بالإحباط، تلك التي مني بها بضعة المغردين المشهورين بدفاعهم المستميت عن الأنظمة الحاكمة في الدول المقاطعة لقطر، جراء ما أسفر عن الاجتماع الرباعي الذي عقد أمس بالقاهرة بحضور وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

فعقب الاجتماع الذي لم يسفر عن أي إجراءات تصعيدية ضد قطر، حاول هؤلاء المغردون التبرير لما حدث تارة، والتحريض ضد قطر تارة أخرى، ولكن القاسم المشترك والواضح في تغريداتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كان حالة الإحباط من نتائج المؤتمر، والتي لم تكن مباشرة ولكن يمكن قراءتها بين السطور.

«الخليج الجديد» رصد نماذج من هذه التغريدات، فمن جانبه قال نائب رئيس شرطة دبي السابق «ضاحي خلفان»، «أيها الخليجيون لا تغريد بعد اليوم عن قطر لهم إيرانهم ولنا سعوديتنا وإماراتنا وبحريننا ومصرنا وعروبتنا ولهم خامئنيهم..وكان الله غفورا رحيما».

وأضاف: «أيها الإماراتيون .. لننشغل بالعمل الدؤوب وبالتلاحم مع أمتنا العربية قادة وشعوبا ومن فزع إلى إيران .. لارجعة».

فيما قال الأكاديمي الإماراتي مستشار ولي عهد أبوظبي «عبد الخالق عبد الله»: «الأشقاء في قطر، المقاطعة عادة لا تغير سياسات ولا حكومات لكن تخلق دول منبوذة، أن تكون قطر منبوذة كإيران ليس قدركم ولا مقامكم ولا يليق بكم».

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش» حاول التبرير لما أسفر عنه المؤتمر قائلا: «جدية مؤتمر القاهرة الرباعي مؤشر إلى أزمة ستطول وستضر قطر وموقعها وسمعتها، تحرك الدوحة ومناوراتها لم تبعد عنها وقائع دعمها للتطرف والإرهاب».

أما الكاتب الصحفي السعودي بجريدة «الجزيرة» «محمد آل الشيخ» فكان أكثر وضوحا عندما قال: «ما نتج عن اجتماع الدول الأربع المقاطعة في القاهرة أقل من توقعاتنا بكثير للأسف».

وأضاف: «قناة الجزيرة محتفلين بعد مؤتمر القاهرة لأن المؤتمر لم بنتج عنه عقوبات جديدة؛ والسؤال: هل بستطيع القطريون التعايش طويلا مع العقوبات الحالية».

وتابع: «القطريون وهم يتحلقون حول التلفزيونات في انتظار ما يرشح عن مؤتمر القاهرة مثل الإرهابي الذي ينتظر حكم المحكمة».

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، الشهر الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.

وأصدر وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر الأربعاء، بيانا، عقب اجتماعهم بالقاهرة، اعتبروا فيه أن الرد القطري على مطالبهم جاء سلبيا، مؤكدين أنهم سيواصلون الاجتماعات لبحث الإجراءات المقبلة تجاه الدوحة، دون أن يتبنوا خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها.

ولا يمكن إغفال أن الاجتماع تزامن مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، دعا فيه جميع الأطراف إلى «التفاوض البناء» مع قطر.

وخلال مؤتمر أعقب الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن «هناك تشاور مستمر بخصوص الإجراءات القادمة تجاه قطر، ولنا الحق السيادي في اتخاذ أي حقوق تتماشى مع القانون الدولي، لاتخاذ الخطوات في الوقت المناسب، والإعلان عنها».

فيما قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إن رد قطر على مطالب الدول الأربعة سلبي ويفتقر لأي مضمون، مشيرا إلى أن قطر مستمرة في سياستها وهو ما ينم عن عدم إدراكها لخطورة الموقف، وفقا للبيان.

وتابع أنه «لا تسامح مع الدور التخريبي لدولة قطر ولا تسامح مع أي دولة ترعى الإرهاب ولا مكان لها فى المجتمع الدولي.

وأشار البيان إلى أن المطالب التي وجهت لقطر كان الغاية منها حماية الأمن القومي العربي، والحفاظ عليه من خطر الإرهاب.

كما أشاد بموقف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فى محاربة الإرهاب، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في المنامة لبحث تطورات الأزمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر مغردون خلفان آل شيخ إحباط الاجتماع الرباعي