قطر: حصارنا عمل عدائي ولن نتفاوض على سيادتنا

الخميس 6 يوليو 2017 11:07 ص

قال وزير الخارجية القطري الشيح «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن «الإخوان المسلمين» ليست جماعة إرهابية في قطر، مؤكدا أن إغلاق قناة «الجزيرة» لن يحدث مهما كانت ردود الفعل من دول الحصار.

وشدد الوزير القطري في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، على أن بلاده لن تناقش أيا من الأمور التي تمس استقلالية الدول، موضحا أن الحصار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المفروض على دولة قطر يعد عملا عدائيا ويشكل إهانة لأي بلد مستقل وذي سيادة.

وأضاف: «لو نظرنا بتمعن إلى المطالب المقدمة إلى دولة قطر سنجد اتهامات بدعم دولة قطر للإرهاب ومطالب تتعلق بتقييد حرية التعبير وإغلاق منافذ إعلامية وطرد معارضين، علاوة على مطالب أخرى فيها انتهاك للقانون الدولي كالدعوة لسحب الجنسية القطرية من بعض الأفراد وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية»، مشددا على أن دولة قطر لن تمتثل لأي مطلب ينتهك القانون الدولي ولن تمتثل أيضا لأي إجراء يقتصر على دولة قطر وحدها وأي حل يجب أن يشمل الجميع وليس قطر وحدها.

وقال وزير الخارجية: «إنهم يتهمون دولة قطر بأن لديها علاقات خاصة مع إيران على سبيل المثال، في الوقت الذي لم يقوموا فيه باتخاذ أي إجراءات ضد إيران نفسها، لذلك فإن ما اتخذ من إجراءات ضد دولة قطر هو عمل عدائي ويتعلق بأسباب أخرى وليس بإيران».

وحول دعم دولة قطر لجماعة «الإخوان المسلمين»، قال «آل ثاني» إن «الإخوان المسلمين» جماعة سياسية تعمل في بلدان مثل البحرين والتي هي واحدة من الدول المحاصرة وهذا يعد ازدواجا في المعايير بأن يكون أحد المطالب تصنيفهم كجماعة إرهابية في الوقت الذي يضم فيه البرلمان البحريني أفرادا من هذه الجماعة.

وعن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء نشوب هذه الأزمة، قال الوزير القطري: «نعتقد أن استقلالية دولة قطر وسياستها قد تكون وراء هذه الأزمة حيث كانت سياسة قطر مستقلة على الدوام، وعلى الرغم من اختلافنا مع الأطراف الأخرى في الرؤى، إلا أن ذلك لم يؤثر قط على الأمن الجماعي لدول الخليج ولم نسع يوما إلى استهداف أمن أي بلد خليجي لأن أمرا من هذا القبيل ستعود تبعاته على دولة قطر».

وبشأن استضافة دولة قطر لقيادات في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في ظل تصنيف الحركة من قبل بعض الدول كـ«إسرائيل» والولايات المتحدة في قائمة الإرهاب، أوضح وزير الخارجية القطري أن «حماس» ممثلة لدى الدوحة بمكتب سياسي وليس لديها أي تمثيل عسكري في بلاده.

وتابع: «القيادة السياسية الحالية للحركة موجودة في غزة وبعض قادتها في دولة قطر وهؤلاء جاؤوا للمشاركة في مفاوضات المصالحة الوطنية والتي تلعب دولة قطر دور الوسيط فيها وهي مفاوضات مدعومة من جانب المجتمع الدولي وتتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن دولة قطر لا تدعم «حماس بل تدعم أهل غزة».

وحول دور الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وإدارته لهذه الأزمة، قال «آل ثاني» إن العلاقات الأمريكية القطرية قوية جدا والإدارة الأمريكية تقوم بدور كبير في حل الأزمة وهي تحاول حل هذا الصراع.

وأضاف: «وهناك العديد من الخطوات التي اتخذت من جانبها لحث الدول المحاصرة على تقديم مطالبها وبالتالي هناك دور للولايات المتحدة في الوساطة لحل الأزمة».

وبين أن «ترامب» تحدث هاتفيا مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وأكد ضرورة حل الأزمة ودعا إلى عدم التصعيد.

وأمس الأربعاء، أفضى اجتماع بالقاهرة لوزراء خارجية الدول الأربع المحاصرة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى تحذيرات للدوحة دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها، وإعلان تلك الدول أنها تأسف لما وصفته بـ«الرد السلبي» لقطر على المطالب التي قدمت إليها عبر الكويت في 22 يونيو/حزيران الماضي.

وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات البحرين مصر أمريكا إيران محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ترامب حماس الإخوان المسلمين الجزيرة الإرهاب الأزمة الخليجية