مصر.. مقتل قائد كتيبة الصاعقة «103» في هجوم رفح

الجمعة 7 يوليو 2017 11:07 ص

أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، عن «حصيلة نهائية» لضحايا الهجوم الذي استهدف، اليوم الجمعة، مدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.

وقال العقيد أركان حرب «تامر الرفاعى»، إن «قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت فى إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر عن مقتل أكثر من عدد (40) فرد تكفيرى وتدمير عدد (6) عربة وتعرض قوات إحدى النقاط لإنفجار عربات مفخخة نتج عنها إستشهاد وإصابة عدد (26) فرد من أبطال القوات المسلحة وجارى تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية».

ونعت القوات المسلحة المصرية، شهداء الوطن الأبرار، داعية الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.

وكشفت مصادر أمنية، عن أن الهجوم استهدف تفجير مقر كتيبة للصاعقة في منطقة «البرث» بشمال سيناء، بنحو 12 سيارة دفع رباعي وعشرات الدراجات النارية، وأن المهاجمين قاموا في البداية بتفجير سيارتين مفخختين في الكمين، وحاولوا حصاره.

وقالت المصادر أيضاً، إن «قوات الكمين تصدت للمهاجمين، ونجحت في إسقاط مجموعات منهم، وخلال دقائق معدودة وصلت طائرات الأباتشي، وتعاملت معهم، حيث تم تدمير 8 سيارات دفع رباعي وقتل من كان على متنها»، وفق صحف مصرية.

وأكدت المصادر، وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، مما أدى لمقتل وإصابة عدد من العسكريين، بينهم العقيد «أحمد منسي» قائد كتيبة الصاعقة 103.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

فيما شهدت أرقام الضحايا تضاربا، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى، وغالبا ما يتكتم الجيش المصري على العدد الحقيقي لضحاياه.

وكثيرا ما يتم استهداف كمائن الجيش المصري، في سيناء، ليل الجمعة، كونه يوم عطلة رسمية، عادة ما يصاحبه حالة استرخاء أمني، وإجازات للعسكريين.

وكمائن قوات الجيش والأمن المصري «ثابتة» وليست «متحركة» ما يسهل من عملية الرصد والمراقبة، وتحديد عدد الأفراد، ورتبهم، ونوعية التسليح المتوافرة لهم، ومواعيد تغيير «النوبتجية».

وأغلب الكمائن المستهدفة، في مناطق صحراوية مكشوفة لعدة كيلومترات، وليست في وضع جغرافي مميز يمنحها ميزة نسبية عند مواجهة الخصم، كما أنها لا تتمتع بغطاء جوي يوفر لها التأمين الكافي. 

كما أن الخبرات القتالية لأفراد الكمائن محدودة جدا، حيث يدفع الجيش المصري بخريجين جدد يؤدون فترة التجنيد إلى مناطق ساخنة، دون دراية بطبيعة الموقع، أو خبرة قتالية، أو تدريب نوعي، وفق مصادر عسكرية.

ومن آن لآخر، يشن تنظيم «ولاية سيناء» التابع لـ«الدولة الإسلامية»، هجمات ضد عناصر الجيش والشرطة المصريين؛ الأمر الذي أوقع المئات من القتلى والجرحى خلال الشهور القليلة الماضية.

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء».

  كلمات مفتاحية

سيناء رفح الجيش المصري ولاية سيناء تنظيم الدولة الإسلامية كمائن أمنية

3 أسباب وراء الفراغ الأمني شمال سيناء.. والكفة تميل لصالح «تنظيم الدولة»

«المونيتور»: هجمات «ولاية سيناء» تزداد شراسة .. وتدابير الجيش تفقده الظهير الشعبي