«ولاية سيناء» تتبنى هجوما على نقطة تفتيش برفح المصرية

السبت 8 يوليو 2017 05:07 ص

تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» في مصر المعروف باسم «ولاية سيناء»، الهجوم الذي وقع بسيارة مففخة ضد نقطة تفتيش عسكرية بمدينة رفح في محافظة شمال سيناء المصرية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ونقلت «الألمانية»، عن وكالة أنباء «أعماق» التابعة للتنظيم، في بيان إنه «بينما كان الجيش يستعد لشن عملية عسكرية ضد مواقع الجهاديين، فجر أحد الاخوة نفسه مع مركبته المفخخة بين تجمعاتهم».

وأضاف فرع التنظيم في سيناء، أنه «بعد الانفجار قام العديد من الجهاديين بمهاجمة نقطة التفتيش لقتل كل من كان لا يزال حيا».

وذكرت الوكالة أن الهجوم أدى إلى مقتل أو إصابة أكثر من 60 جنديا، من بينهم عقيد، بينما قتل 5 مقاتلين من التنظيم.

بينما قال مصدر أمني فى شمال سيناء في وقت سابق، إن حصيلة قتلى الهجوم على نقطة تفتيش البرث برفح، ارتفعت إلى 26 قتيلا، بينهم 5 ضباط، و21 مصابا بينهم ضابطان.

وإذا تأكدت هذه الحصيلة، فإنها ستكون الأعلى لمثل هذه الهجمات في مصر منذ أشهر.

وحول تفاصيل الهجوم، نقلت صحف مصرية عن مصادر أمنية إن مسلحين استهدفوا تفجير مقر «كتيبة صاعقة 103» في منطقة «البرث»، جنوب مدينة رفح، بنحو 12 سيارة دفع رباعي، وعشرات الدراجات النارية، وأن المهاجمين قاموا في البداية بتفجير سيارتين مفخختين في نقطة تفتيش تؤمن الكتيبة.

وأضافت المصادر أن عناصر الجيش «تصدت للمهاجمين، ونجحت في إسقاط مجموعات منهم، وخلال دقائق معدودة وصلت طائرات الأباتشي، وتعاملت معهم؛ حيث تم تدمير 8 سيارات دفع رباعي وقتل من كان على متنها».

وكان الجيش قد قال في وقت سابق إن نقطة التفتيش تعرضت لتفجير عدة سيارات مفخخة، مما أسفر عن مقتل وإصابة 26 شخصا.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة «تامر الرفاعي»، إن التفجيرات جاءت بعد أن أحبطت القوات في شمال سيناء «هجمات إرهابية» وشيكة، كانت تستهدف عدة نقاط تفتيش في المنطقة نفسها جنوب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة و(إسرائيل).

وأضاف «الرفاعي» أن القوات العسكرية «قتلت أكثر من 40 إرهابيا، ودمرت 6 سيارات تابعة لها بعد الهجوم.

ونشرت صفحة الجيش الرسمية على فيسبوك صور جثث قال إنها للمهاجمين.

وتنشط بشمال سيناء، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء»، وتبنى العديد من الهجمات التي طالت عناصر الجيش والشرطة، خلال الأشهر الأخيرة؛ ما أسفر عن مقتل المئات منهم.

وكثيرا ما يتم استهداف كمائن الجيش المصري، في سيناء، ليل الجمعة، كونه يوم عطلة رسمية، عادة ما يصاحبه حالة استرخاء أمني، وإجازات للعسكريين.

وكمائن قوات الجيش والأمن المصري «ثابتة» وليست «متحركة»؛ ما يسهل من عملية الرصد والمراقبة، وتحديد عدد الأفراد، ورتبهم، ونوعية التسليح المتوافرة لهم، ومواعيد تغيير «النوبتجية».

وأغلب الكمائن المستهدفة، في مناطق صحراوية مكشوفة لعدة كيلومترات، وليست في وضع جغرافي مميز يمنحها ميزة نسبية عند مواجهة الخصم، كما أنها لا تتمتع بغطاء جوي يوفر لها التأمين الكافي.

كما أن الخبرات القتالية لأفراد الكمائن محدودة جدا؛ حيث يدفع الجيش المصري بخريجين جدد يؤدون فترة التجنيد إلى مناطق ساخنة، دون دراية بطبيعة الموقع، أو خبرة قتالية، أو تدريب نوعي، وفق مصادر عسكرية.

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء مصر التفجير نقطة تفتيش تنظيم الدولة الإسلامية

إستراتيجية جديدة لـ«ولاية سيناء» تزيد المناطق المشتعلة