طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن المواطن الإماراتي «غانم عبدالله مطر» باعتباره سجين رأي لاعتقاله بسبب تعليقاته السلمية حول الأزمة مع قطر.
وقالت المنظمة في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»: «إذا كان اعتقال غانم مطر في الإمارات سببه تعليقاته السلمية حول الأزمة مع قطر، فإنه سجين رأي ونطالب بالإفراج عنه فورا».
وعلى خطى اعتقال البحرين لأحد المحامين المتعاطفين مع قطر جراء الحصار، اعتقلت الإمارات أحد مواطنيها أيضا، على خلفية فيديو تعاطف فيه مع دولة قطر، الأمر الذي سبب عاصفة احتجاج ضد أبوظبي على «تويتر» عبر وسم «الحرية_للإماراتي_غانم_عبد الله_مطر للإفراج عنه.
وعقب فرض الحصار على قطر من قبل 4 دول (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، أصدرت الإمارات قراراً، بموجبه أن «إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه قطر أو الاعتراض على موقف الإمارات، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات أو بأي وسيلة أخرى، قولاً أو كتابة يعد جريمة، يعاقب عليها بالسجن المؤقت من ثلاث إلى خمس عشرة سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 500 ألف درهم».
وعبر «مطر» في المقطع الذي نشره على حسابه بـ«سناب شات» ويظهر فيه داخل سيارته، لمدة دقيقة ونصف الدقيقة، عن رأيه فيما يجري بحق قطر. (شاهد)
وانتقد موقف دول الحصار من قطر، وأن تلك الدول لم تتذكر مشاركة الدوحة في حرب اليمن وغيرها من المواقف، واصفا قطر بأنها دولة لا تقبل أن تقاد، هي تقود شعبها، ولا أحد يقودها، ملمحا إلى وجود دول في نفس الوقت تقبل أن تكون منقادة.
وقبل أسابيع، قررت النيابة البحرينية حبس محام بحريني احتياطيا على ذمة التحقيق لتعاطفه مع قطر، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وتخالف هذه الإجراءات المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تنص على احترام حرية الرأي والتعبير، والتي وقعت عليها الدول الثلاث.
