زعمت صحف مصرية، أن قطر هددت دول مجلس التعاون الخليجي بالانسحاب منه، في حال عدم رفع الحصار المفروض عليها.

وتداولت صحف مصرية، وثيقة مفبركة، حملت توقيع وزير خارجية قطر الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، وموجهة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف الزياني»، تمهله فيه 3 أيام لرفع الحصار المفروض عن قطر، أو الانسحاب من المجلس.

ووفقا للوثيقة المفبركة التي نشرتها صحف «اليوم السابع» و«فيتو» و«الوطن» و«المصري اليوم»، وغيرها من صحف موالية للنظام الحالي، رفض قطر الحصار المفروض عليها، والاتهامات الموجهة إليها بدعم الإرهاب.

وطالبت الوثيقة المزعومة دول الخليج برفع الحصار عن قطر وتعويض الخسائر السياسية والاقتصادية الواردة عليها وشعبها، جراء مقاطعتها دبلوماسيًا، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي.

وبحسب الوثيقة فإن المهلة قد انتهت مساء أمس، حيث تم تأريخ الوثيقة بتاريخ 6 يوليو/ تموز الجاري، وكانت المهلة 3 أيامن تنتهي في 9 يوليو/ تموز (أمس الأحد).

وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لمجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه في العام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم وهذا العمق، كما لم يسبق منذ استقلال دول الخليج الست أن تعرضت أي دولة لحصار اقتصادي وسياسي كالذي تتعرض له قطر حاليا، وهو ما دفع إلى فتح باب الأسئلة واسعا عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي.

يشار إلى أنه في 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ويشهد مجلس التعاون الخليجي أعنف وأعمق انقسام في تاريخه منذ اتخاذ ثلاث من الدول الأعضاء (السعودية والإمارات والبحرين) قراراً مفاجئاً صباح يوم الاثنين الخامس من يونيو/حزيران الماضي بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية مع دولة قطر، وإغلاق حدودها البرية الوحيدة مع المملكة، إضافة إلى وقف كافة الرحلات الجوية التي تربط هذه الدول الثلاث بالدوحة، فضلاً عن إغلاق المجالات الجوية لهذه الدول الثلاث أيضاً أمام الطائرات القطرية، فيما تقدمت هذه الدول بعد أسابيع من هذا الإجراء بقائمة مطالب من 13 بنداً للدوحة وطلبت تنفيذ هذه المطالب مقابل رفع الحصار عن قطر.

ونهاية الشهر الماضي، قال «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي إن الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف الحالي.