حزب «صالح» يؤكد تمسكه بوحدة اليمن ويهاجم «هادي»

الاثنين 10 يوليو 2017 04:07 ص

أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، الإثنين، تمسّكه بالوحدة اليمنية، ورفضه النعرات الانفصالية والمذهبية.

جاءت تصريحات حزب «صالح»، في أعقاب تلويح ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بإدارة المحافظات الجنوبية للبلاد، والسعي لاستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل وحدة 1990.

وأكد موقع المؤتمر نت التابع للحزب، على لسان مصدر مسؤول لم يسمه، «ثبات موقف (الحزب) المعلن والمتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة والجمهورية والديمقراطية».

كما شدد المصدر نفسه على حرص حزب المؤتمر على السلم الاجتماعي وأمن واستقرار وسيادة ووحدة اليمن.

وحيا «جميع المؤتمريين المتمسكين بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتهم الوحدويين في محافظات عدن ولحج وشبوة وحضرموت وأبين والضالع والمهرة وسقطرى، التابعة للمحافظات الجنوبية، والتي يقول الحراك الجنوبي إنها تطالب بالانفصال».

كما أعرب حزب صالح عن حرصه على الحوار مع كافة القوى الوطنية، للحفاظ على مكتسبات الوطن والسلم الاجتماعي ولمّ الشمل، لمواجهة التهديدات التي تواجه اليمن وفي مقدمتها العدوان الخارجي، في إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

واعتبر الحزب أنه «من لم يكن مع المؤتمريين الوحدويين الرافضين للمساس بالثوابت، فهو لا صلة له بالمؤتمر لا من قريب ولا من بعيد».

وهاجم الحزب الرئيس «عبدربه منصور هادي» وحكومته، محملا إياهما المسؤولية الكاملة عن معاناة السكان في مختلف المجالات، وفي مقدمتها انعدام المياه والكهرباء وتفشي الأمراض والأوبئة.

ويتحالف حزب «صالح» منذ عام 2014 مع الحوثيين، وتتهمهم الحكومة الشرعية بالانقلاب على السلطة واجتياح العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.

واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من التهميش والإقصاء أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994.

وعلى وقع تلك الحرب، لا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا وتطلق على نفسها الحراك الجنوبي.

اتفاق سعودي إماراتي

كانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن دول التحالف العربي التي تقودها السعودية بمشاركة الإمارات قررت تسليم عدن جنوبي اليمن لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وعاد إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء الإثنين، رئيس المجلس «عيدروس الزبيدي»، بمعية نائبه القيادي السلفي، وزير الدولة السابق، «هاني بن بريك»، وأعضاء آخرين في المجلس الذي تأسس بدعم من أبوظبي في 11 مايو/أيار الماضي.

وكان الزبيدي غادر عدن يوم 12 من مايو/أيار، بعد يوم واحد من تشكيل المجلس الذي يتبنى مشروع فصل جنوب اليمن عن شماله، وجاءت العودة في ظل تصاعد الأزمة بين «الزبيدي» والحكومة، حيث يواجه اتهامات بالموالاة لـ«إيران».

وأصدر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، في 27 أبريل/ نيسان الماضي، قرارا بإقالة «عيدروس الزبيدي» و«هاني بن بريك» وهما من أهم رجال الإمارات في الجنوب اليمني، ويقيمان فيها منذ قرار إقالتهما.

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» أعلن محافظ عدن المقال، في 11 مايو/ أيار، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسته ونائبه «بن بريك»، وهي خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على «هادي».

وتدعم الإمارات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وربما في أي مشهد باليمن، علاوة على ذلك فإن دورها في أزمة «المجلس الانتقالي الجنوبي» واضح للعيان، حيث تدعم الشخصيات التي أعلنت تشكيل هذا المجلس في 11 من الشهر الماضي، في خطوة تمهد لانفصال الجنوب.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي