جامعة تركية يترأسها مسؤول مصري سابق تقدم منحا لـ«الإيغور»

الثلاثاء 11 يوليو 2017 07:07 ص

أعلنت جامعة تركية، يترأسها مصري، تقديم منحة خاصة لطلاب «الإيغور» في تركستان الشرقية من المقيمين أو الوافدين إلى تركيا.

وكشفت «الجامعة العالمية للتجديد»، ومقرها تركيا، التي يترأسها «جمال عبد الستار» وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، أن برنامجها سيخصص لدراسة مرحلة البكالوريوس في دراسات القرآن الكريم والسنة، للعام الدراسي الحالي 2017- 2018.

وتشمل المنحة 50% من قيمة الرسوم الدراسية المعلنة في الجامعة، بحسب «ترك برس».

وذكرت الجامعة في بيان لها على صفحتها الرسمية: «انطلاقاً من الواجب الأكاديمي والإنساني الذي تتبناه الجامعة، فإنها تسعى من خلال هذه المنحة إلى تخفيف العبء الواقع على كاهل هؤلاء الطلاب الفارّين من القمع والإبادة على يد الجماعات المتشدّدة المعادية للشعوب الإسلامية في مناطقهم».

وأضافت الجامعة: «كما تسعى الجامعة كذلك إلى تحقيق حلمهم باستكمال مسيرتهم العلمية في دراسة علومهم الإسلامية المختلفة، عبر هيئة أكاديمية مختصة من أساتذة جامعة الأزهر الشريف، للإشراف العلمي على تلك المنحة والعملية التدريسية عموماً في الجامعة».

كما دعت الجامعة الجهات المانحة حول العالم، وبخاصة في دول العالم الإسلامي، إلى المساهمة في كفالة هؤلاء الطلاب في النسبة المتبقية بحيث تصبح المنحة مجانية بالكامل، بحيث تقدم الجامعة العالمية للتجديد 50% من قيمة الرسوم، و50% المتبقية تقدمها الجهات المانحة.

وتأمل الجامعة تفاعل تلك الجهات للمساهمة معاً في تحويل معاناة هؤلاء الطلاب إلى علمٍ ينتفع به.

يشار إلى أن معلومات ترددت خلال الأيام الماضية، عن شن أجهزة الأمن المصرية، حملة مداهمات واعتقالات، طالت المئات من الطلاب التركستانيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم.

وانتشرت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لأماكن إقامة الطلاب، بعد أن داهمتها قوات الأمن، وأظهرت الصور بعثرة محتويات الوحدات السكنية، كما انتشرت فيديوهات للطلاب وهم مقيدون في أماكن احتجاز.

وذكر التقرير أن الاعتقالات تأتي -على ما يبدو- كنتيجة لزيارة الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إلى مصر.

والإيغور، قومية تركية مسلمة تسكن منطقة تركستان الشرقية التي احتلتها الصين وغيرت اسمها إلى «سنغيانغ».

ويُقدّر عدد الإيغور، حسب إحصاء سنة ،2003 بنحو 8.5 مليون نسمة، يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ، ويتوزع الباقون بين كازاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.

واللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.

ويطالب سكان تركستان الشرقية، ذات الغالبية المسلمة (سنغيانغ)، بالاستقلال عن الصين، التي ضمّت الإقليم إليها قبل (64) عاماً. ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009 في مدينة أورومجي وقتل فيها نحو 200 شخص.

و«الجامعة العالمية للتجديد»، هي جامعة بحثية عالمية، مقرّها مدينة إسطنبول التركية، تقوم بالتدريس باللغتين العربية والإنجليزية، ولديها اعتمادات لبرامجها عالمياً.

وتقوم فلسفة الجامعة على الجمع بين العلوم والقيم وتسعى للانتقال بالإطار النظري الفلسفي إلى الإطار العملي التطبيقي، كما تهدف لبناء علاقات وشراكات أكاديمية علمية بحثية مع الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية المتخصصة حول العالم.

وتقدم الجامعة برامجها في كل من مراحل التعليم الجامعي، البكالوريوس، والتعليم ما بعد الجامعي، في الماجستير والدكتوراة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا جامعة تركيا جمال عبد الستار الإيغور