دول الحصار: الاتفاق القطري الأمريكي لمكافحة تمويل الإرهاب «لا يكفي»

الثلاثاء 11 يوليو 2017 08:07 ص

اعتبرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أن توقيع قطر وأمريكا مذكرة تفاهم في مجال مكافحة تمويل الإرهاب «خطوة غير كافية».

جاء ذلك في بيان مشترك بثته وكالات أنباء الدول الأربع عشية اجتماع مرتقب لوزراء خارجيتها مع نظيرهم الأمريكي «ريكس تيلرسون»، في مدينة جدة، غربي السعودية؛ لمناقشة الأزمة الخليجية.

وقالت الدول الأربع، عبر بيانها، إنها «تُثمن جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله والشراكة المتينة الكاملة في صيغتها النهائية المتجسدة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شكلت موقفاً دولياً صارماً لمواجهة التطرف والإرهاب أياً كان مصدره ومنشأه».

واعتبر البيان أن «توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة والسلطات القطرية (في وقت سابق من اليوم) هي نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب»، وفق ادعاء هذه الدول.

وشددت الدول الأربع على أن «هذه الخطوة غير كافية».

وقالت إنها «ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه».

وجددت الدول الأربع اتهاماتها لقطر بـ«دعم الإرهاب»، مدعية أن «الإجراءات التي اتخذتها (ضد قطر) كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، وهي الادعاءات التي تنفيها الدوحة بشدة.

وبينت أن هذه «نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذاً للمطالب العادلة المشروعة».

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت قطر وأمريكا عن توقيع مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب.

وقال الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون» إن دولة قطر التي طالما اتهمت بتمويل الإرهاب أصبحت الآن أول دولة توقع مع الولايات المتحدة مثل هذه الاتفاقية الهادفة إلى مكافحة تمويل الإرهاب .

ودعا وزير الخارجية القطري الدول التي تحاصر بلاده إلى أن تحذو مثل هذا النهج و«تنضم لنا في المستقبل»، والتوقيع على «اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب».

وأكد أن مذكرة التفاهم تعتبر اتفاقية ثنائية منفصلة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وقد خضعت للنقاش بين الجانبين على مدى أربعة أسابيع، وليس لها علاقة مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الخليجية أو بحصار دولة قطر.

وفي 5 يونيو/حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر - عبر الكويت - قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، فيما اعتبرت الدوحة المطالب «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وبعد استلامها رسميًا رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا «الرد السلبي» للدوحة على مطالبهم، وجددًا اتهامها للدوحة بدعم الإرهاب و«زعزعة» أمن المنطقة، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات «في الوقت المناسب» بحق الدوحة.

وأعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من «تهم باطلة، تمثل تشهيراً يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول».

وأعادت تأكيدها على ما ورد في ردها على دول المقاطعة بأنها «مستعده للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر».

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية قطر السعودية البحرين الإمارات مصر

غدا.. وزراء خارجية دول الحصار يجتمعون مع «تيلرسون» بالسعودية

بحضور «تميم».. لقاء قطري كويتي أمريكي لبحث الأزمة الخليجية

السعودية تسرب وثائق «اتفاقي الرياض».. وقطر: الرياض وأبوظبي خرقتاه

هل ينجح «تيلرسون» في جولته لحل الأزمة الخليجية؟