قالت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية الأمريكية، إن الجولة المكوكية التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» إلى الخليج، هذا الأسبوع، أثمرت عن بعض المقترحات التي من شأنها أن توفّر أساسا لحل الأزمة الخليجية.

ونقلت الشبكة عن دبلوماسيين قولهم، إن المباحثات التي أجراها الوزير بمنطقة الخليج خلال الأيام الماضية، قد تعقبها جولة أخرى من المفاوضات تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والحلف الذي تقوده السعودية التي وافقت على دراسة الأفكار التي طرحها «تيلرسون».

كما نقلت الشبكة عن «تيلرسون» قوله للصحفيين بعد أن غادر الدوحة وهو في طريقه إلى بلاده: «أعتقد أنه كان من المفيد بالنسبة لي أن أكون هنا وأن أتحدث معهم عن سبل إيجاد طريق للتحرك قدما وأن أستمع وألمس مدى خطورة الموقف ومدى ما تثيره بعض هذه المسائل من مشاعر».

وأضاف: «طرحنا بعض الوثائق على الجانبين أثناء وجودنا هنا ترسم بعض السبل التي ربما تتيح تحريك الموقف».

والتقى «تيلرسون» خلال جولته التي بدأت الإثنين وانتهت الخميس، بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» لبحث الخلاف القائم بين الدوحة والدول العربية الأربع التي قطعت علاقاتها معها يوم الخامس من يونيو/حزيران الماضي.

وتنقل «تيلرسون» خلال الجولة بين الطرفين والكويت، التي تلعب دور الوسيط بين الدول الخليجية المتنازعة، في محاولة لتخفيف أزمة أثارت توترا في المنطقة بأكملها.

وقال «تيلرسون» إنه ليس وسيطا مباشرا لكنه يدعم دور أمير الكويت في بناء الجسور لإنهاء الأزمة.

وأضاف: «هناك في رأيي تغير في درجة الاستعداد ولو لتقبل الحديث إلى بعضهم بعضا، ولم تكن هذه هي الحال قبل مجيئي».

ورغم ذلك، قال «تيلرسون» إن «القرار النهائي قد يستغرق بعض الوقت».

وأوضح: «أعتقد أنه يمكن معالجتها بسرعة إلى حد ما، وبعضها سيكون، على ما أعتقد، أكثر تعقيدا».

وأشارت الشبكة إلى أن «تيلرسون» سعى للاستفادة من خبرته السابقة كمدير تنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، حيث التقى كثيرا مسؤولين خليجيين في وقت سابق.

ووقعت الدوحة وواشنطن، الثلاثاء، مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب تقوم على إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب.

وأشادت أمريكا بقطر كونها أول من استجاب لدعوة وقف تمويل الإرهاب، إلا أن الدول المقاطعة للدوحة وصفت الاتفاق بأنه خطوة غير كافية.

وتزامن التحرك الأمريكي، مع إعلان باريس، أن وزيرالخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التوتر في الخليج.