أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن خشيتها من أن يستخدم موسم الحج لهذا العام كأحد وسائل الضغط السياسي من طرف السعودية على دولة قطر التي تواجه حصارا من 4 دول عربية هي المملكة والإمارات والبحرين ومصر.

وشددت المنظمة في بيان لها أن تقدم السلطات السعودية المختصة التسهيلات اللازمة للحجاج القطريين، وأن تنسق ذلك مع نظيرتها القطرية أسوة بما فعلته مع الحجاج الإيرانيين.

ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى عدم تسجيل هذه السابقة الخطيرة، وإلى النأي بموسم الحج عن أي تجاذبات سياسية.

وأشارت إلى أن السلطات السعودية لم تعلن صراحة منع الحجاج القطريين من الوصول إلى البقاع المقدسة، إلا أنها لم تعلن إجراءات لتسهيل قدومهم إلى هناك في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، حسب ما ورد في البيان.

وقبل أسبوع، قالت صحف قطرية إن حملات الحج والعمرة اعتذرت عن عدم تسيير حملات حج هذا العام لجملة من الأسباب من بينها تفادي مضايقات قد يتعرض لها القطريون في الأراضي المقدسة، ولأن الحملات لا تضمن سلامة الحجاج، فضلا عن أن السفارة السعودية في الدوحة مغلقة تماما.

يذكر أن السعودية أغلقت حدودها البرية مع قطر بعدما أعلنت في قرار مشترك مع كل من الإمارات والبحرين ومصر فجر الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطع العلاقات مع الدوحة ومحاصرتها، بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

ولم تنجح جهود دبلوماسية عربية ودولية ووساطة تقودها الكويت في إنهاء الأزمة حتى اليوم.