أجرى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مباحثات هاتفية، مساء الثلاثاء، مع سلطان عمان «قابوس بن سعيد»، تناولت مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وتعد هذه أول مباحثات هاتفية بين الزعيمين منذ تولي «ترامب» منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية (عمانية) إنه جرى خلال الاتصال «بحث أوجه التعاون الوثيق القائم بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، والمساعي القائمة حاليا لمعالجة بعض قضايا المنطقة عبر تشجيع الحوار وحل الخلافات بالطرق السياسية».

واتفق الجانبان على «استمرار جهود البلدين في مكافحة الإرهاب»، حسب الوكالة العمانية التي لم تضف أية تفاصيل أخرى.

وتأتي هذه المباحثات بين الجانبين في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أسوأ صدع بين دولها، في أعقاب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وإزاء هذه الأزمة، سارت سلطنة عمان على دربها المعهود المتمثل في التزام الحياد، وبذل جهود للحل من وراء الستار.

وإن كانت مسقط مالت في تلك الأزمة –إلى حد ما- للموقف القطري؛ حيث ساهمت في تخفيف إجراءات دول الحصار عنها، بعد أن فتحت موانيها أمام الدوحة، ودشنت معها خطين ملاحيين جديدين؛ الأمر الذي كان من ضمن العوامل التي ساهمت في إفشال الحصار على قطر.

كما تأتي المباحثات بين «ترامب» والسلطان «قابوس»، الثلاثاء، في وقت تبذل فيه مسقط مساع لترتيب لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» ونظيره الإيراني «جواد ظريف» الذي يزور نيويورك حالياً، أو في أي مكان آخر، حسب ما نقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن مصدر رفض الكشف عن هويته.

وأوضح المصدر أن زيارة وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي» إلى طهران، نهاية الأسبوع الماضي، جاءت في إطار تلك المساعي.

وانتقد «ترامب» الاتفاق النووي مع طهران، وأمر في أبريل/نيسان الماضي بمراجعته؛ الأمر الذي أثار استياء إيران.

وكان هذا الاتفاق وقعته طهران مع القوى الكبرى في يوليو/تموز 2015، ودخل حيز التنفيذ منتصف يناير/كانون الثاني 2016، ويهدف للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.