تسريب لـ«نتنياهو»: قصفنا سوريا عشرات المرات

الأربعاء 19 يوليو 2017 05:07 ص

اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بقصف بلاده لسوريا عشرات المرات.

وقال «نتنياهو»، «لقد أغلقنا حدودنا ليس مع مصر فحسب، بل وفي هضبة الجولان. بنينا الجدار لأننا واجهنا هناك مشكلة متعلقة بمحاولات داعش وإيران فتح جبهة إرهابية هناك».

جاء ذلك في تسريب لـ «نتنياهو» حول سياسية بلاده تجاه سوريا خلال لقاء مغلق في بودابست، إلى الصحافة، بسبب خطأ ارتكبه القائمون على تنظيم الاجتماع.

ووقع الخطأ خلال لقاء «نتنياهو»، الذي يزور بودابست حاليا، مع رؤساء وزراء المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا، عقد الأربعاء خلف الأبواب المغلقة.

لكن لسبب غير معروف تم بث حيثيات اللقاء لمدة دقائق عدة عبر سماعات تم توزيعها على الصحفيين الذين تجمعوا أمام الأبواب المغلقة في انتظار المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماع.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، «لقد قلت لبوتين، إننا عندما نراهم وهم ينقلون الأسلحة لحزب الله، نستهدفهم، لقد فعلنا ذلك عشرات المرات».

كما شن هجوما لاذعا على السلطات الأوروبية تجاه (إسرائيل)، واصفا تصرفات الاتحاد الأوروبي بأنها «جنونية».

وأصبحت تعليقات «نتنياهو» خلال الحديث مع نظرائه الأوروبيين، أول اعتراف علني لتل أبيب بعملياتها العسكرية داخل سوريا.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يرفض في معظم الأحيان التعليق على أي أنباء حول عملياته خارج حدود البلاد.

وتم قطع البث الحي للقاء في بودابست بعد مرور دقائق على انطلاقه.

ومنتصف الشهر الجاري، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن السلطات الإسرائيلية الأمنية تسعى لتشكيل جيش سوري تابع لها، في المنطقة الجنوبية من سوريا على الحدود مع الجولان المحتل وعلى الحدود مع الأردن، لكي يتصدى للامتداد الإيراني.

وقالت المصادر إن الفكرة الإسرائيلية مأخوذة من نموذج قريب زمنيا وجغرافيا، من لبنان، إذ تريد تشكيل «جيش سوريا الجنوبي» على غرار «جيش لبنان الجنوبي»، الذي أسسته في منتصف السبعينات من القرن الماضي بقيادة «سعد حداد» ثم تولى قيادته الجنرال «أنطوان لحد»

ومع أن «إسرائيل» تنسق نشاطها الأمني في سوريا مع روسيا، وبالرغم من أن مستوى هذا التنسيق وصل إلى درجة الاتصال الهاتفي المباشر وفي أي وقت من القواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل مع القواعد العسكرية الروسية على أرض سوريا، فإن «إسرائيل» لا تثق بالقيادة الروسية، وتشك في احتمال أن يتوصل الروس إلى تفاهمات مع إيران في كل ما يتعلق بالسيطرة على الأرض، كجزء من مصلحتهما المشتركة بالإبقاء على «بشار الأسد» في السلطة.

ومن المعروف أن «إسرائيل» تعتبر منطقة درعا ومحافظة السويداء (جبل العرب)، وسائر المناطق التي تحاذي هضبة الجولان المحتل مناطق مصلحة سياسية وأمنية لها، حيث يوجد لـ«إسرائيل» عدة حلفاء، من بينهم الدروز «ميليشيات فرسان الجولان»، ووحدات كثيرة تحمل مختلف المسميات، وبعضها يدعي التبعية لـ«الجيش السوري الحر».

وتعتقد تل أبيب بأنه يمكن لهؤلاء الحلفاء أن يشكلوا قاعدة لإقامة «جيش جنوب سوريا»، على غرار «جيش جنوب لبنان» الذي أقامته ومولته سابقا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو سوريا حزب الله الاتحاد الأوروبي إسرائيل