مسؤول مصري: التصعيد مع قطر سيكون في الوقت المناسب

الخميس 20 يوليو 2017 12:07 م

قال مسؤول بوزارة الخارجية المصرية إن موقف دول الحصار (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) من قطر مازال كما هو دون أي تغيير وإن اتخاذ طريق جديد للتصعيد سيكون في الوقت المناسب والمحدد بين قيادات الدول الأربع.

واعتبر المسؤول في تصريحات لموقع 24 أن الأزمة مع قطر ليست مباراة ينتظر نتيجتها وإعلان من الفائز ومن الخاسر فيها وإنما أزمة سياسية لها أبعاد وسبل للتعامل معها وهناك خطوات محددة بشأنها.

وأشار المسؤول المصري إلى أن التعامل مع أزمة قطر هذه المرة يتم بحسابات دقيقة ومدروسة للغاية على عكس أزمة 2014 والتنسيق بين الدول الأربع هامة للغاية لاتخاذ خطوات تسق مع بنود ومبادئ القانون الدولي.

وأكد وزير الخارجية المصري، «سامح شكري» الأربعاء، أن الدول الأربعة متمسكة بمطالبها من قطر جراء ما وصفه بالمماطلة والتسويف وعدم الجدية في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في سياساتها.

وكشفت مصادر عن وجود خلاف بين مصر من جهة والدول الخليجية الثلاث من جهة أخرى حول إنهاء الأزمة الحالية مع قطر.

وتحدثت المصادر عن بوادر لهذا الخلاف بعد أن أبدت بعض دول الخليج المقاطعة رغبتها في إنهاء الأزمة دون أن تلبي قطر مطالب دول الحصار وهو ما ترفضه مصر بشدة.

وقالت بي بي سي، نقلا عن دبلوماسيين قولهم للصحفيين في الأمم المتحدة، إن دول الحصار لم تعد تتمسك بقائمة تضم 13 مطلبا أو شرطا لإنهاء الأزمة مع الدوحة. وإنها تريد من قطر الآن قبول ستة مبادئ من بينها التعهد بمحاربة الإرهاب والتطرف وإنهاء التحريض.

لكن دبلوماسي مصري مسؤول نفى ما ذكرته بي بي سي وقال إن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً والدول الأربع مازالت عند موقفها ومتمسكة بتنفيذ المطالب التي طرحت من قبل.

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت عن وجود إحباط مصري جراء تراجع مسار التصعيد ضد قطر، على خلفية الضغوط الأمريكية والأوروبية.

وقال مصدر دبلوماسي مصري، إن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» ليس مرتاحا لما وصفه بـ«الانتكاسة» التي أصابت مسار التصعيد ضد قطر.

تصعيد فردي

وأضافت المصادر، أن السلطات المصرية تخطط لتصعيد حملتها ضد قطر، وإن بشكل فردي، بغض النظر عن الحليفين السعودي والإماراتي اللذين يقودان الحصار.

ورفضت مصر بعض المقترحات البحرينية خلال الاجتماع الرباعي الأخير بتقسيم الشروط وتخفيفها، بحيث تكتفي الدول بالخطوط العريضة للشروط التي وضعتها السعودية عام 2014، وغض النظر عن المطالبة بإغلاق قنوات فضائية وصحف بعينها، والاكتفاء باشتراط «وقف التعامل الإعلامي السلبي إزاء أوضاع الدول الأربع».

وكلف وزير الخارجية المصري، فريقا من وزارته بدراسة مقترحات تصعيدية، تتمثل في مقاضاة الحكومة القطرية دولياً، أو رفع شكوى ضدها لدى الأمم المتحدة بحجة عدم استجابتها للمطالب المصرية المتكررة بتسليم «مطلوبين في قضايا عنف وإرهاب».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته قطر، معتبرة هذه المطالب ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.

  كلمات مفتاحية

مصر قطر السعودية الإمارات البحرين