أطلقت ناشطة سعودية حملة تضامن مع الفتاة التي عرفت إعلاميا بفتاة أشيقر، والتي تم اعتقالها في وقت سابق بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة.
وقادت الناشطة السعودية «إيمان العتابي»، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي «سناب شات» و «تويتر» لإعلان التضامن مع «خلود»، ومواجهة الأفكار المحافظة التي تسيطر على المملكة السعودية، مؤكده على أن جسد المرأة هو ملكها وحدها وليس لوليها كما تقول العادات والقوانين السعودية.
وغرد العديد من المغردين وسم «#حملة_تصوير_السيقان»، وقامت العديد من الفتيات بتصوير سيقانهم وهي عارية ونشر صورها.
ولاقت الحملة، انتشارا واسع النطاق وجدلا كبيرا في السعودية.
وانقسم المغردون حول الحملة بين فريق مؤيد وداعي لحرية المرأة، وفريق مستهجن الحملة ومهاجم لها.
مؤيدون
قالت «إيمان العتيبي»، « السعودي كائن جاف يابس عاطفياً ناشف عقلياً محروق من الشمس تشل أركانه سيقان فتاة ».
وأضافت «ياكل ضب ميت يعض ثعبان يقرص عقرب يفحط وتحترق فيه السيارة وذبح الإنسان عنده زي شرب الماء لكن تنورة قصيرة ياااي تعور مشاعره».
ونشرت «تولا» صورة لسيقانها عارية قائلة «سوف نحرر هذه السيقان».
وتضامنت ناشطة مغربية مع الحملة قائلة، «تضامنا مع الأخوات في السعودية جسمك ملكك لوحدك و ليس شركة متعددة الأسهم».
وأضافت «سلطانة»، «مو حرام السيقان المشعره تتنفس وسيقانا مكتومة».
وأكدت «كلارا» «هي سيقان،ريلاكس! الذكور يلبسون شورتات فالصيف، الحريم لازم يتغطون بالسواد حرمت عليكم عيشتكم».
معارضون
على صعيد مختلف، استنكر العديد من المغردين الحملة، مؤكدين أن من حق السعوديات المطالبة بحقوقهن دون الإقدام على الأمور المحرمة.
قال «محمد جحفل بن مفرح» «عورة الرجال من الركبة الي الصرة لذلك نقول ليس عليهم حرج اذا كانت النيه تصوير الساق من اجل شي يخدم الدين».
واستنكر «نيازي الخولي» «أصبحنا نتسابق في التفاهات لنثبت للعالم أننا بلا عقول التحرر في الفكر وليس في الجسد».
وأضاف «الإسكندر» «والله شعب ما عاد فيه غيره ولا نخوه الأقصى تحت النار وهم يصورون سيقانهم... تباً لكم».
وأشار «زين الماستر» إلى قضية إغلاق المسجد الأقصى مستنكرا، «مظاهرات بمعظم الدول الإسلامية عدا الخليج عاملين مسابقة للسيقان طلعت المشكلة مو بس الملوك».
وأكدت «عليا حميد» «سفالة و قلة أدب الحرية مش حرية جسد فقط و عري الحرية حريه عقول و فهم و تعليم انحطاط فعلا».
واستنكرت «برنسيسة» «نطالب بحقوقنا الطبيعية ومع إسقاط الولاية وحاجات كثير ولكن هذا لا يعني إن أروح أصور فخوذي عشان أطالب بحقوقي».
وكانت الشرطة السعودية أفرجت عن الفتاة التي عرفت إعلاميا بفتاة أشيقر، والتي تم اعتقالها في وقت سابق بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة، دون توجيه أي تهم إليها.
وأثارت الفتاة، التي تعتبر إحدى نجمات مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، جدلا نادرا في المجتمع المحافظ، عندما استدعت بتنورتها القصيرة وملابسها المتحررة تدخل جهات سعودية رسمية لإيقافها وتهدئة موجة غضب عارمة في المملكة.
وتسبب مقطع الفيديو الذي صوره شاب يرافق خلود في القرية التراثية في أشيقر التابعة لمحافظة شقراء في منطقة الرياض، بانتقادات لاذعة ومطالب بالقبض على الفتاة والشاب.
وكانت القضية قد أُحيلت إلى مكتب النائب العام للتحقيق فيها.
وفي وقت سابق، قال الناطق الإعلامي للشرطة إن الأجهزة المختصة استمعت لأقوال الفتاة، وأقرت بزيارتها للموقع المذكور رفق محرمها، وأفادت أن المقاطع المتداولة تم نشرها بواسطة حساب مضاف لديها دون علمها.
