انتقد ناشطون مصريون الحضور الخليجي والعربي اللافت لافتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية بمحافظة مرسى مطروح شمال غربي مصر والذي تضمن مشاركة ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» والقائد الليبي «خليفة حفتر».

وتساءل «جمال سلطان» رئيس تحرير المصريون على «تويتر» «انفراد الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) بمشاركة السيسي في افتتاح أحدث وأضخم قاعدة عسكرية مصرية في أفريقيا ، ما هي الرسالة التي تحملها ؟!».

وقال الناشط والصحفي المصري «وائل عباس» «ليه محمد بن زايد وحفتر بيحضروا افتتاح قاعدة عسكرية للجيش المصري؟؟؟ احتلال خليجي لمصر».

وذهب ناشطون آخرون إلى أن الإمارات قد اشترت القاعدة التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط.

واعتبر «أبو المجد» أن «هذه القاعدة هي قاعدة إماراتية لدعم حفتر وواضحة لكل عاقل».

وقال آخر «إللى بيدفع فلوس من حقه يشوف ويعرف هى اتصرفت في إيه».

بينما قال «محمد صبحي» «بفلوسهم يا حبيبي ... تيران وصنافير (تنازلت عنهما مصر للسعودية) والوراق (تسعى الإمارات لشرائها) والقاعدة العسكرية ...الله أعلم بكره إيه».

ووصف «مصطفى السيد» «بن زايد» بأنه «الكفيل للسلطة بمصر وحفتر»

فيما اعتبر «أبو هاشم الشريف» أن الرسالة من هذا الحضور للقاعدة هي أن «أمن (إسرائيل) فوق كل اعتبار»

وعن سبب الحضور قال «خالد» «لأنه بن زايد هو الممول لمشروع السيسي واستعماره لمصر».

وقال «طارق صديق» «الكفيل الجديد بيطل (يتفقد) على ممتلكاته في مصر».

وافتتح الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، السبت، قاعدة محمد نجيب العسكرية، في مدينة الحمام، بمشاركة قيادات عربية وخليجية، على رأسهم «ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والأمير خالد الفيصل أمير مكة والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وزير الدفاع الكويتي بالإضافة للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر، وقائد الأركان الموريتاني ولد الشيخ محمد أحمد في حضور المشير محمد حسين طنطاوي ومسؤولين مصريين.

 واعتبر «السيسي» أن مشاركة الأشقاء العرب من بينها الكويت والإمارات والسعودية وليبيا والبحرين بافتتاح قاعدة محمد نجيب دليل وحدة الصف ودليل على ما يجمع بلادنا وتعاون بناء لمواجهة التحديات بإسمي وباسم الشعب أوجه إليكم التحية».

وأضاف أن «أبناء جيش مصر العظيم متسلحين بما تلقوه ما عمل حديث وتدريب راق، لينالوا عن جدارة شرف الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، ورفع رايته عالية خفاقة دوماً، وهو يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة من تطوير، وتكريم لإسم ابن من أبناء القوات المسلحة».

وقال «السيسي» »في كلمته إن «هناك مليارات تنفق على تدمير مصر، معقبا: «لا تسامح مع من يمول الإرهاب.. وسنحاسب يوم القيامة حساب عسير».

واعتبر أن الشعب المصري هو سند أمته العربية في البناء والتعمير، وليس التخريب، والتدمير، وأن مصر تحافظ على أمنها، وأمن أشقائها العرب، مضيفا: «لن تستطيعوا النيل من مصر أو أشقائها»، دون أن يوضح من المقصود بهذه الاتهامات.

وفي إطار الاحتفال بتدشين القاعدة، شهد «السيسي» تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات والمعاهد العسكرية بالمنطقة الشمالية العسكرية، مجتمعين للمرة الأولى، بحضور كبار قادة القوات المسلحة ورجال الدولة في مصر وممثلي الدول العربية.

كما يفتتح «السيسي» 3 معسكرات في عدد من المناطق والجيوش الميدانية، في إطار خطة الدولة الاستراتيجية.

وخلال الافتتاح، دار حديث جانبي مطول بين «السيسي» وولي عهد أبوظبي التي تعتبر من أكبر الداعمين للنظام المصري.

يذكر أن قاعدة محمد نجيب، التي حلت خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشاؤها عام 1993، تضم 1155 منشأة حيوية، منها 72 ميدانا متكاملا للتدريب، تشمل مجمعا لميادين التدريب التخصصي، ومجمعا لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية باستخدام أحدث نظم الرماية، وقاعة مؤتمرات كبرى، ووحدتين سكنيتين للضباط وضباط الصف.

وتم إنشاء القاعدة لتعزيز قدرة القوات المسلحة على حماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية الواقعة غرب الإسكندرية وعلى الحدود الغربية، بما في ذلك محطة الضبعة النووية المخطط إنشاؤها خلال السنوات القادمة، وحقول البترول في الصحراء الغربية، ومدينة العلمين الجديدة، وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط.