قبل بداية النسخة 27.. تعرف على تاريخ «البطولة العربية»

السبت 22 يوليو 2017 02:07 ص

أغرى «الاتحاد العربي» الأندية المشاركة في «البطولة العربية» عام 2017 المقامة بمصر، بجوائز قيمة، حيث رصد الاتحاد للفائز باللقب بمبلغ مليوني ونصف دولار، كما يحصل صاحب المركز الثاني على 600 ألف دولار ، فيما يحصل صاحب المركز الثالث والرابع 200 ألف دولار، كما تحصل كل الأندية الأثنتا عشر ناديًا المشاركة على 100 ألف دولار.

وتُستأنف منافسات البطولة العربية للأندية بُحلتها الجديدة في القاهرة والاسكندرية خلال الفترة من 22 يوليو إلى السادس من أغسطس، بعد غياب دام لأربعة أعوام عن آخر نسخة لُعبت بموسم 2013/2012، والتي شهدت تتويج نادي «اتحاد العاصمة» الجزائري.

ولا تخلو البطولة منذ انطلاقها للمرة الأولى ببداية ثمانينات القرن الماضي من المفاجآت المدوية، حيث تتمكن أندية غير معروفة من التقدم نحو المباريات الاقصائية، ومنهم مَن استطاع حصد اللقب على حساب أندية لها تاريخ طويل مع البطولات المحلية والقارية، وهذا ما سيستعرضه هذا التقرير عن أهم المفاجآت التاريخية للبطولة منذ مُسماها القديم «الأندية العربية أبطال الدوري»  ثم البطولة العربية الموحدة ودوري أبطال العرب وكأس الاتحاد العربي للأندية، حتى وصلت لما هو عليه الآن «البطولة العربية للأندية».

العربي الكويتي (2013)

هزم النصر السعودي في ربع النهائي. المباراة لعُبت بنظام الذهاب والإياب وانتهت المواجهة الأولى بفوز «العالمي» 3-2، سجل رافايل باستوس وحسني عبد ربه ومحمد السهلاوي في الدقائق 16 و65 و95، أما العربي فسجل له احمد هايل وحسين الموسوي في الدقيقتين 18 و34. خلال مباراة الإياب انقلبت الآية وفاز العربي بهدفين نظيفين أحرزهما فهد عايض الرشيدي وحسين الموسوي.

وبعد تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي، نجح في تجاوز عقبة الرجاء البيضاوي المغربي بفارق الاهداف الاعتبارية. اللقاء الأول انتهى بالتعادل 1/1 في ملعب صباح السالح، سجل للعربي مرتضى فال وعدل للرجاء «عبد الإلاه الحافظي» في الدقيقة 81. في لقاء الإياب على ملعب بن أحمد العبدي، كانت كل الأمور تصب في صالح أبطال المغرب إذ سجل محسن متولي هدفين في الدقيقتين 68 و72، لكن «النسور الخضر» دفعوا ثمن التراخي باهظًا، فقد نجح محمد سيد عدنان وعبد القادر فال في تسجيل هدفين مُباغتين للعربي في الدقيقتين 89 و90 وسط صدمة وحيرة الشعب المغربي.

الوحدات الأردني (نسخة 2009)

اكتسح المريخ السوداني في الدور ثمن النهائي بنتيجة تاريخية. في مباراة الذهاب ابتسمت الكرة لأبناء أمدرمان ففازوا 1/3، إيداهور سجل الهدف الاول في الدقيقة الخامسة للمريخ، وأضاف عبد الحميد السعودي الهدف الثاني في الدقيقة 27 ثم الثالث في الدقيقة 63، وقبل نهاية المباراة بثوان معدودة أحرز حسن عبد الفتاح هدف حفظ ماء الوجه للوحدات.

في الاياب لعبت واحدة من أجمل المباريات في تاريخ المواجهات العربية العربية، حين انقلبت اللعبة رأسًا علي عقب لصالح الوحدات الذي عانى من نقص عددي مُبكر في الدقيقة الثانية فقط بطرد لاعبه إبراهيم سليمان.

واستطاع الوحدات تحويل نتيجة التعادل 1/1 بعد أول ثلاث دقائق لفوز عريض بسبعة أهداف لأربعة. سجل أهداف العملاق الأردني محمد الضميري في الدقيقة الأولى، ورأفت علي في الدقيقتين 14 و49، وأحرز محمود شلباية في الدقيقتين 66 و68، وأضاف عوض راغب ذيب الهدف السادس في الدقيقة 74  وسجل رأفت علي الهدف السابع والهاتريك الخاص به في الدقيقة، وهذا بلغ الوحدات ربع النهائي الذي ودعه على يد الوداد (الوصيف فيما بعد).

طلائع الجيش المصري (نسخة 2008) 

تأهل الفريق عديم الخبرة إلى الدور نصف النهائي من البطولة بعد تأهله عن مجموعة الوداد المغربي واتحاد الجزائر والطليعة السوري.

الفريق خسر أول مباراة أمام الطليعة 2/1، وفي المباريات التالية استطاع التعادل مع اتحاد العاصمة في الذهاب وهزيمته في الإياب بهدف ممدوح عبد الحي قبل التعادل مع الوداد من دون أهداف وانهاء دور المجموعات بهزيمة الطليعة بهدف بابا أركو.

الفيصلي الأردني (نسخة 2007)

شهدت تلك النسخة ترشح الفريق السماوي إلى النهائي بعد تغلبه على الزمالك بهدفين لخالد سعد وحيدر عبد الأمير مقابل هدف لعمرو زكي في إياب نصف النهائي. علمًا بأن المباراة الأولى انتهت بالتعادل السلبي.

وجاء ترشح الفريق إلى مرحلة خروج المغلوب على حساب أندية لها باع أطول على الصعيدين المحلي والقاري مثل النصر السعودي والكويت الكويتي، باحتلاله للمركز الثاني في مجموعته برصيد 10 نقاط خلف وفاق سطيف الذي هزم الفيصلي في النهائي فيما بعد.

إنبي المصري (نسخة 2006)

تأهل الفريق البترولي إلى النهائي على حساب عملاق الأردن «الوحدات»، في أول تجربة عربية بالنسبة لقاتل أحلام الأهلي في دوري 2004/2003.

مجدي عبد العاطي وعبد الحميد حسن سجلا هدفي إنبي في مباراة الذهاب أمام الوحدات بالدور نصف النهائي، وفي لقاء الإياب لم يتمكن الوحدات من تسجيل أكثر من هدف حمل إمضاء محمود شلباية في الدقيقة 83.

وبدأت مفاجآت إنبي في تلك النسخة خلال دور الـ 16 عندما أطاح بأحد كبار تونس «الأفريقي» بهزيمته بهدفين دون رد لمجدي عبد العاطي وأسامة حسن. وفي دور الثمانية واصل الفريق مفاجآته المدوية بهزيمة العميد الجزائري «مولودية الجزائر» 3/1 في الذهاب عن طريق محمد يونس وعمرو زكي ومجدي عبد العاطي، وفي الإياب تقدم إنبي بهدف لعمرو فهيم في الدقيقة 29 قتل به معنويات الفريق الجزائري الذي حاول الخروج مرفوع الرأس قدر المستطاع، ليكتفي بالفوز بهدفين لنور الدين دحام ورضا بابوش. وفي النهائي تحطمت أحلام إنبي على صخرة الرجاء البيضاوي الساعي للانتقام من الكرة المصرية بعد خسارته لنهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك في وقت سابق من عامي 2002.

الإسماعيلي المصري (نسخة 2004)

أطاح فريق الدراويش بالعملاق السعودي «الهلال» من الدور نصف النهائي..هزمه ذهابًا بهدفين لعمر جمال وعبد الله الشريدة بالخطأ في مرماه. وفي الإياب سجل عمر جمال الهدف الافتتاحي للاسماعيلي، وخلال الشوط الثاني سجل الهلال هدفين لجاتو سيسي وحسين العلي ليودع بفارق هدف. وفي المباراة النهائية خسر الإسماعيلي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 3/4 أمام الصفاقسي بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي.

الكويت الكويتي (نسخة 2003)

تغلب في طريقه نحو المباراة النهائية على الرجاء البيضاوي الذي كان يُعد أحد أقوى أندية القارة الأفريقية آنذاك بوصافته لدوري أبطال أفريقيا. فاز الكويت بثلاثية نظيفة ليتأهل لملاقاة الزمالك في النهائي لكنه خسر بهدفين لهدف. وكان الكويت بلغ المربع الذهبي كمتصدر لمجموعته برصيد 8 نقاط بفارق نقطة عن الزمالك وبفارق نقطتين عن اتحاد الجزائر والجيش السوري والشرطة العراقي.

مولودية وهران الجزائري (نسخة 2001)

في افتتاح دور المجموعات خسر 7/صفر أمام السد القطري، مع ذلك لم يرم المنديل وتمكن من حصد 6 نقاط بفوزه على أهلي صنعاء اليمني وحطين السوري ليبلغ نصف النهائي الذي شهد أكبر المفاجآت بتفوقه على أهلي جدة السعودي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 5/7 بعد التعادل في الوقت الأصلي 1/1، لكنه عاد ليسقط النهائي أمام السد القطري، مكتفيًا هذه المرة بثلاثة أهداف فقط.

وداد تلمسان الجزائري (نسخة 1998)

تُوج الفريق الأزرق باللقب في واحدة من المفاجآت الصارخة في تاريخ هذه المنافسة. ففي السنة التالية تذيل مجموعته.

ترشح من دور المجموعات كمتصدر بفارق الأهداف على حساب الشباب السعودي، وتتسبب خلال تلك المرحلة في خروج العملاق البحريني «الرفاع» والعملاق التونسي «الأفريقي» حيث هزم الأول وتعادل مع الثاني.

وفي الدور نصف النهائي من تلك النسخة هزم وداد تلمسان فريق الوصل الإماراتي 1/3، وبنفس النتيجة هزم الشباب السعودي في النهائي.

الرشيد العراقي (نسخة 1986) 

صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب البطولة، الفريق الذي أنشيء على أساس سياسي.

عندما كانت البطولة في ضيافة تونس، انتصر الرشيد على الترجي في المباراة النهائية بهدفين لهدف ليحافظ على اللقب للسنة الثانية على التوالي حيث توج به للمرة الأولى عام 1985 حين تجاوز عقبة اتحاد حراش الجزائري على الأراضي العراقية.

ومن المثير تمكن الرشيد تحت قيادة المدرب الأسطوري «عمو بابا» من انتزاع اللقب من بين 8 أندية في نسخة عام 1987 عندما استضافتها السعودية.

وانتصر الرشيد في النهائي على شبيبة القبائل الجزائري في نصف النهائي ومن بعده اتحاد جدة في النهائي. لكن رحلة الفريق توقفت بالتزامن مع غزو العراق للكويت عام 1990، لإجبار الأندية الأخرى على ترك لاعبيها لهم ليتم تحويل ممتلكات النادي إلى نادي الكرخ الرياضي، لكن سيبقى النادي في سجلات االبطولة صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البطولة العربية الأهلي الزمالك إنبي العربي الكويتي