قوات إماراتية تمنع وزراء «بن دغر» من استقبال سفينة تركية

الأحد 23 يوليو 2017 06:07 ص

منعت قوات الحزام الأمني التابع لدولة الإمارات، التي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن اليمنية، عدداً من وزراء حكومة «أحمد عبيد بن دغر»، من حضور استقبال سفينة إغاثة تركية، وتفريغ شحنتها في ميناء العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن مصادر مسؤولة في الحكومة اليمنية، رفضت الكشف عن هويتها حرصاً على سلامتها، فإن القوات الإماراتية منعت، أيضاً، وسائل الإعلام من الدخول إلى الميناء لتصوير عملية التفريغ التي بدأت اليوم.

والوزراء الذين تم منعهم، بحسب المصادر، هم وزراء الصحة، والإدارة المحلية، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، في حين تم السماح فقط لمنسق لجنة الإغاثة بحضور تفريغ السفينة.

وسبق أن منعت القوات الإماراتية، وفد إغاثة تركي من دخول ميناء عدن الدولي، ورفضت السماح للسلطات الحكومية في عدن من إفراغ حمولة سفينة الإغاثة.

وتحمل السفينة كمية كبيرة من المواد الإغاثية، على رأسها مستشفى ميداني متكامل، إضافة إلى مواد إغاثية وطبية، بحسب المصادر نفسها.

ووصلت السفينة التركية، الخميس الماضي، إلى ميناء عدن، والذي شهد يومها توتراً بين قوات أمنية إماراتية وأخرى تابعة للحماية الرئاسية، تدخلت بعد منع القوات الإماراتية للسفينة من الدخول إلى الميناء وتفريغ حمولتها، وهو ما تسبب في تأخير تفريغها حتى اليوم.

ويوم 9 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت السلطات التركية عن إرسال سفينة مساعدات إنسانية إلى اليمن، في إطار حملة أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ ومنظمة الهلال الأحمر التركيتين.

ووتدعم الإمارات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وربما في أي مشهد باليمن، علاوة على ذلك فإن دورها في أزمة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» واضح للعيان، حيث تدعم الشخصيات التي أعلنت تشكيل هذا المجلس في 11 من الشهر الماضي، في خطوة تمهد لانفصال الجنوب.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات عدن سفينة تركية اليمن قوات الحزام الأمني