ماذا طلبت قبيلة جندي أردني قتل 3 عسكريين أمريكيين؟

الاثنين 24 يوليو 2017 07:07 ص

طالبت قبيلة جندي أردني حكم عليه بالسجن لقتله عام 2016، 3 عسكريين أمريكيين عند مدخل قاعدة عسكرية جنوبي الأردن، الجمعة الماضي، بالإفراج عنه ممهلة السلطات أسبوعا واحدا لتنفيذ ذلك.

واجتمع الآلاف من أبناء قبيلة الحويطات وعشائر أردنية أخرى في منطقة الجفر (جنوب المملكة)، مساء الجمعة الماضي، تضامنا مع الجندي «معارك التوايهة» (39 عاما)، الذي صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه، قبل نحو أسبوع.

وبحسب تسجيل كامل للاجتماع وبيان صادر عنهم، نشر على صفحة «قبيلة الحويطات» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، طالب المجتمعون بالإفراج عن «معارك»، وإعادته على رأس عمله كونه قام بواجبه.

وأضافوا: «إن معارك نفذ التعليمات العسكرية بتطبيق قواعد الاشتباك وباعتراف القوات المسلحة، في إشارة إلى تصريحات مسؤولين وعسكريين أردنيين يوم الحادث».

وأكد البيان الذي حمل اسم «بيان المؤتمر الوطني الأول لأحرار الأردن» وتواقيع كبار شيوخ العشائر المشاركة، أن المحاكمة سياسية بحتة، جرت في محكمة غير دستورية وغير قانونية.

ورفع مشاركون خلال الاجتماع صورا للجندي الأردني كتب عليها «الحر لا يترك وحيدا»، «كلنا معارك» و«احذروا غضب الحويطات»، و«أحرقوا العلم الأمريكي».

وأمهل الاجتماع السلطات حتى السبت المقبل للإفراج عن الجندي، قبل عقد ما أطلق عليه المؤتمر الوطني الثاني في «مكان حساس».

وحكم القضاء العسكري الأردني، الاثنين الماضي، بالسجن المؤبد على الرقيب «التوايهة» إثر إدانته بقتل 3 مدربين عسكريين أمريكيين، عند مدخل قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر في 4 نوفمبر/ترشين الثاني 2016.

وطردت المحكمة «التوايهة» من الخدمة العسكرية، متهمة إياه بمخالفة الأوامر العسكرية وقواعد الاشتباك.

وأطلق الجندي النار في حين كان العسكريون الأمريكيون يستعدون للدخول بسيارات إلى القاعدة في مهمة تدريبية.

ونفى الجندي التهم التي أسندت إليه، مؤكدا أنه بريء، وقال إنه فعل ذلك بعد أن سمع صوت إطلاق نار واعتقاده أن رفاقه يتعرضون لهجوم.

وأكدت التحقيقات وقرار المحكمة أن لا صلة للجندي «التوايهة» بأي تنظيم إرهابي أو متشدد.

ويأتي هذا الحادث بعد عامين من حادث آخر أطلق فيه شرطي أردني النار على 2 من المدربين العسكريين الأمريكيين، وواحد من جنوب أفريقيا، وأردنيين اثنين، فقتلهم في مركز تدريب للشرطة، شرقي عمان، قبل أن يسقط هو برصاص أجهزة الأمن.

وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران، وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أمريكيون.

ويرتبط الأردن أحد حلفاء واشنطن في المنطقة، بعلاقات وثيقة جدا مع الولايات المتحدة، خصوصا في المجال العسكري.

وينتشر نحو 2200 عسكري أمريكي في الأردن فضلا عن طائرات تشن عمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

الأردن أمريكا معارك التوايهة قبيلة الحويطات

الإسرائيلي قاتل الأردنيين لـ«نتنياهو»: شعرت بوقوف دولة كاملة خلفي