صحيفة لبنانية: «قاعدة محمد نجيب» مركز عمليات دولية

الاثنين 24 يوليو 2017 09:07 ص

قالت صحيفة لبنانية، إن الحضور اللافت لكل من ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد»، واللواء الليبي «خليفة حفتر»، في حفل افتتاح «قاعدة محمد نجيب» العسكرية، غربي مصر، السبت الماضي، يؤكد أن القاعدة العسكرية المصرية الجديدة سيكون لها دور بارز في العمليات العسكرية في ليبيا.

وتحول الملف الليبي منذ فترة إلى عنوان للتحالف الإماراتي ــ المصري، بل يعد المحفّز الأساس للدعم الكبير الذي توفره أبو ظبي للقاهرة، ونقطة اشتباك إقليمية أساسية، بين المحور الإماراتي ــ السعودي ــ المصري، وبين دولة قطر، وخصوصاً في ظل الأزمة الخليجية القائمة، بحسب صحيفة «الأخبار» اللبنانية.

ويمثل افتتاح القاعدة العسكرية المصرية على مقربة من إحدى نقاط الاشتباك الإقليمية، قفزة جديدة، تتجاوز بالتأكيد النطاق الأمني الداخلي.

ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر متعددة، قولها إن القاعدة العسكرية الجديدة ستكون مقرا إقليميا لتدريب أفراد الجيوش الوطنية في العديد من الدول العربية، أو حتى استضافة مناورات «النجم الساطع» في سبتمبر/ أيلول المقبل، التي انطلقت في عام 1980، ولكنها توقفت منذ ثماني سنوات، بسبب الأوضاع المضطربة في مصر.

وأعاد افتتاح «قاعدة محمد نجيب»، الأذهان لاستعادة ما نقلته وكالة «رويترز» في مارس/ آذار الماضي، عن مصادر أمريكية ومصرية، لناحية نشر قوات خاصة روسية على الحدود المصرية ــ الليبية، في إطار جهود سرية لدعم اللواء «خليفة حفتر».

وبالرغم من النفي الرسمي من جانب القاهرة وموسكو، على حد سواء، لهذه المعلومات، إلا أن كل التسريبات والتحرّكات، التي تدور حول ليبيا، تشي بأن المنطقة الغربية في مصر قد تحولت بالفعل إلى مركز ثقل، في الصراعات الدولية، التي لن يتأخر انتقالها، عاجلا أو آجلا من المشرق العربي إلى شمال أفريقيا، انطلاقاً من البوابة الليبية، ما يجعل «قاعدة محمد نجيب» مرشحة لأن تكون نقطة لتموضعات عسكرية جديدة.

ووفق الصحيفة اللبنانية، تعزز القاعدة الجديدة القدرات العسكرية المصرية، في منطقة تتسم بمخاطر أمنية، تزداد يوماً بعد يوم، خاصة ما يتعلق بالحدود الغربية لمصر، ومنع تسرب العناصر المسلحة، ومحاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة والهجرة غير الشرعية.

وتعدّ «قاعدة محمد نجيب» إحدى منشأتين عسكريتين ضخمتين، أقامهما الجيش المصري في منطقتين متجاورتين في غرب البلاد، وفق المتحدث العسكري، الذي وصفها بأنها «إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً»، مشيراً إلى أنّ «إنشاءها جاء في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة ولتحل خلفاً للمدينة العسكرية في منطقة الحمام، التي أُنشئت في عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة، وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية في داخلها، بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، ومن بينها محطة الضبعة النووية، وحقول النفط، وميناء مرسى الحمراء، ومدينة العلمين الجديدة وغيرها».

وتشمل «قاعدة محمد نجيب»، وفق البيانات، 1155 مبنى ومنشأة، وأربع بوابات رئيسية، و8 بوابات داخلية للوحدات، وتشتمل على إعادة تمركز فوج يضم نحو 451 عربة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، و72 ميداناً للتدريب التخصصي والرماية بالأسلحة الصغيرة، وعلى مجمع لميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية. كذلك تضم القاعدة العسكرية قرية رياضية ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية لعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، فضلاً عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.

  كلمات مفتاحية

قاعدة محمد نجيب مصر ليبيا الإمارات عبدالفتاح السيسي خليفة حفتر

رسائل افتتاح قاعدة «نجيب» العسكرية.. هؤلاء هم الرابحون

«إيكونوميست»: القتال على مواني النفط.. «حفتر» يفرض نفسه بالسيطرة على شريان الاقتصاد الليبي

روسيا تنشر قوات خاصة غرب مصر إعلانا عن نفوذها الجديد في ليبيا