دافع ناشطون سعوديون، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولي العهد السعودي السابق «محمد بن نايف»، من تهم وجهتها إليه تقارير إخبارية بتعاطي عقاقير مخدرة.
ودشن المغردون وسما بعنوان «إلا الإساءة لمحمد بن نايف»، أعلنوا فيه رفضهم لما أثير عن تناوله تقرير «رويترز» من عزل «بن نايف» بسبب تعاطيه المخدرات.
وأشار «محمد اليحيا»، إلى أنه «لن تهز صورة الصقر ابن الصقر في عيوننا وقلوبنا»، مضيفا: «خربشات الإعلام وحقد الحاقدين.. سيظل تاريخا ناصعا ورمزاً شاهقاً».
ونشر الرسام «راكان كردي»، صورة رسمها للأمير «بن نايف»، وكتب تحتها: «قدم لنا الكثير وما نرضى أي أحد يتجرأ ويغلط على ولاة أمرنا».
وقالت «نوره العتيبي»: «اتهموك في عرضك وشككو في ولائك.. والآن جعلوك مدمناً.. والله ما زادنا هذا إلا حباً فيك.. حفظك المولى أينما كنت».
وأضاف «فيصل»: «ستبقى قاهر الإرهاب وتبقى محبتك في قلب الشعب.. وسنذكرك دوما ًنحن والتاريخ والأجيال القادمة بالخير والحب والعرفان».
وتابع «عبد الله»: « محمد الأمن ستبقى في قلوبنا وانت من زرع هالحب الشريف الطاهر .. الله يطول بعمركك يارب العالمين».
ولفتت «رنا» قائلة: «محمد بن نايف تاج على راس كل سعودي.. والشعب كلّه يفتخر فيه ونعم والله».
وطالب «مغرد محتسب»، بمقاضاة «رويترز»، وقال: «الأمير الذي يحترم العلماء ويمثل المجتمع المحافظ لن يتناول المخدرات».
وكانت «رويترز» نقلت أمس الأول، عن مصدر قريب من العائلة الحاكمة بالمملكة العربية السعودية، قولها إن «عزل الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد الشهر الماضي يصب في (مصلحة الدولة العليا) نظرا لإدمانه المورفين والكوكايين، لدرجة أثرت على أدائه وبدت آثارها واضحة عليه».
والشهر الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أمرا ملكيًا بتعيين نجله، الأمير «محمد بن سلمان»، وليا للعهد، بدلا من الأمير «محمد بن نايف»، الذي أعفاه من جميع منصبه.
ويبدو أن سيناريو الانقلاب أعد بدهاء منقطع النظير، بداية من ايجاد ثغرة قوية تزلزل وضع «بن نايف»، كولي للعهد، وتطعن في الظهر شخصية تعد الأقوى في الجهاز الأمني بالمملكة على مدى العقدين الماضيين، باعتباره «غير لائق» صحيا ليكون وريثا للعرش، وانتهاء بإخراج مشهد مبايعة الأمير «محمد بن سلمان» وليا للعهد.
مصدر سياسي سعودي مقرب من «بن نايف»، وصف تلك اللحظات بـ«الصدمة»، قائلا: «كانت صدمة لمحمد بن نايف. كان انقلابا. لم يكن مستعدا».
وبعدها، ترددت أنباء مؤكدة، تفيد بوضع «محمد بن نايف»، وعدد من ضباط الداخلية، قيد الإقامة الجبرية.
يذكر أن «بن نايف» لم يظهر إعلاميا منذ إقالته.
