مطالبات بمحاكمة ضابط ليبي تابع لـ«حفتر» لإعدامه 20 مجهولا

الثلاثاء 25 يوليو 2017 07:07 ص

أثار شريط فيديو جديد للضابط المثير للجدل «محمود الورفلي» التابع لقوات الجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» وهو يعطي أوامر لإعدام عشرين شخصا مجهولي الهوية، موجة استنكار في ليبيا، حيث أكد عدد من النشطاء أن العملية تتشابه بشكل كبير مع ما يقود به تنظيم «الدولة الإسلامية»، مطالبين بمحاكمة الضابط المسؤول عن هذا الأمر.

وتداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو، يُظهر الرائد المثير للجدل «محمود الورفلي» آمر المحاور في القوات الخاصة «الصاعقة» التابعة لقوات «حفتر» وهو يشرف على تنفيذ عملية إعدام جماعي في مدينة بنغازي ينفذه عدد من الجنود بحق 20 شخصا مجهولي الهوية يرتدون ملابس برتقالية، قال معدو الفيديو إنهم من «الدواعش» (عناصر تنظيم الدولة).

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها «الورفلي» بتنفيذ عمليات قتل جماعي في ليبيا، لكن ما يميز العملية الأخيرة هو أنها تتشابه بشكل كبير مع عملية إعدام جماعي نفذها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بحق أكثر من عشرين مصريا من الأقباط في 2015، وهو ما دعا البعض لاستنكار هذا الأمر.

ونشر «أحمد حمزة» مقرر لجنة حقوق الإنسان في ليبيا على صفحته في موقع «فيسبوك»، صورتين للعمليتين، وكتب معلقا «الصورة الأولى: إعدام من قيل عنهم إنهم أقباط مصريون على يد (داعش) في سرت. الصورة الثانية: إعدام من قيل عنهم إنهم (دواعش) من قبل عناصر الجيش بقيادة مجرم الحرب محمود الورفلي التابع لقيادة الجيش الوطني في بنغازي. التشابه يكاد يكون متطابقا، مما يجبرنا على التعليق: المونتاج واحد والمخرج واحد. فهل الرأس المدبّر أيضا واحد، والبقية كلها كومبارس؟ وأين المشير حفتر. نائم ولا يتدخل لوقف هذا المجرم ووضع حد له أم أنه عاجز عن إيقافه؟».

وكتب المحلل السياسي «جمال الحاجي» «إعدام 28 مواطنا ليبيا خارج العدالة بدم بارد وسط صمت تام من قبل متصدري المشهد من المجلس اﻻنتقالي وحتى اليوم يكشف معدنهم الحقيقي». واعتبر أحد النشطاء أن الفيديو يؤكد «الإفلاس الديني والأخلاقي لقوات حفتر»، وعبر آخر عن تأييده لإعدام من أسماهم «الخونة» رميا بالرصاص.

وسبق لـ«الورفلي» أن نفذ عددا من عمليات القتل الأخرى الموثقة في فيديو، حيث نشر في مايو/أيار الماضي شريط فيديو على حسابه في موقع «فيسبوك»، يوثق إطلاقه النار على رأس شاب قال إنه جزائري يتبع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وتبين لاحقا أن الشاب من مدينة بنغازي ولا علاقة له بالتنظيم، كما ظهر في صور وفيديوهات أخرى، تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو بصدد تنفيذ عمليات إعدام أخرى، فضلا عن إشراف على عملية نبش قبر أحد قادة مجلس شورى ثوار بنغازي وسحل جثته في شوارع المدينة.

وأثارت الأعمال التي يقوم بها «الورفلي» موجة استنكار كبيرة في ليبيا وسط تزايد المطالبات بمحاكمته، وهو ما دفع «الورفلي لتقديم استقالته، إلا أن آمر القوات الخاصة (الصاعقة) «ونيس بوخمادة رفض قبول الاستقالة وطالب «الورفلي» بالاستمرار في عمله.

وكانت الأمم المتحدة دعت «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده الجنرال «حفتر» إلى التحقيق في عمليات الإعدام التي تتم من دون محاكمة لعدد من السجناء. وقالت «ليز ثروسل، المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة «بعد القتال في الآونة الأخيرة في بنغازي احتجز أفراد في الجيش الوطني الليبي سجناء ربما يكونون معرضين للتعذيب الوشيك أو حتى الإعدام من دون محاكمة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا مصر حفتر الورفلي مطالبات إعدام ضابط ليبي مجهولون