اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 3 مواطنين، بينهم والدة منفذ عملية مستوطنة حلميش «عمر العبد»، كما اعتدت على شاب آخر خلال اقتحام قرية كوبر شمال غرب رام الله مسقط رأس «العبد».

واقتحمت قوات الاحتلال القرية فجرا، وداهمت عددا كبيرا من المنازل، من بينهم منازل أعمام «العبد» وخربت محتوياتها واعتدت على ساكنيها، كما اعتقلت «ابتسام العبد»، والشابين «عماد «عبدالمنعم صباح»، و«صهيب ساهر البرغوثي»، بعد مداهمة منازلهم، والاعتداء على ساكنيها، وتحطيم محتوياتها.

كما صادرت قوات الاحتلال سيارة «عمر البرغوثي» شقيق «نائل البرغوثي» واعتدت بالضرب المبرح على الشاب «عباس البرغوثي»، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أشادت بعملية الطعن التي نفذها الشاب «عمر العبد» في مستوطنة حلميش وقتل خلالها 3 مستوطنين طعنا بالسكين، فيما كشفت وصيته أنه قام بعمليته نصرة للمسجد الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال «العبد» (19 عاما) بعد إصابته بالرصاص إثر قتله المستوطنين الثلاثة يوم الجمعة الماضي، في المستوطنة الواقعة شمالي رام الله، لكن وصية نشرها «العبد» على حسابه على «فيسبوك» قبل أن تقوم السلطات الإسرائيلية بإغلاقها، كشفت أنه توقع أن يستشهد.

وقال «العبد» في وصيته إنه شاب لديه أحلامه وطموحه التي قال إن الاحتلال يقضي عليها، لكنه حسم أمره وانطلق في عمليته نصرة للمسجد الأقصى، واحتجاجا على ما يتعرض له على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوصى منفذ العملية بلف جثمانه برايات «رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وجبينه بقصبة «كتائب عز الدين القسام»، وصدره بعصبة الزعيم الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات».

وكان «عمر العبد» قد أصيب بجراح قبل اعتقاله، حيث يخضع للتحقيق من قبل سلطات الاحتلال التي اعتقلت شقيقه وحاصرت منزل عائلته في قرية كوبر شمال رام الله تمهيدا لهدمه.

وجاء الحادث في وقت شهدت فيه القدس المحتلة وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى مظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات.