توفت سائحة تشيكية إكلينيكيا، الأربعاء، بعد تعرضها لهجوم طعن قبل أسبوعين في مدينة «الغردقة» المصرية المطلة على البحر الأحمر، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 3 سائحات.
ويعني الموت إكلينيكيا توقف تام في القلب والدورة والدموية والتنفس وتعطل أنشطة القشرة المخية.
وبحسب بيانات الخارجية التشيكية، أظهرت الفحوص الطبية أن مخ الضحية وتبلغ 36 عاما لم يعد يصل إليه الدم.
يذكر أن مهاجما طعن عددا من النساء بسكين على أحد شواطئ المدينة في 14 يوليو/تموز الجاري. وأسفر الهجوم عن مقتل سائحتين ألمانيتين، وإصابة آخرين، وتم القبض على الجاني، ويشتبه في صلته بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان قد تم نقل السائحة إلى القاهرة على متن مروحية، وأرسلت الحكومة التشيكية فريقا طبيا متخصصا وطائرة طبية إلى القاهرة على أمل أن تسمح الحالة الصحية للسائحة بنقلها إلى موطنها مطلع هذا الأسبوع، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ».
وقال مدير الفريق الطبي، طبيب الطوارئ «بتر كولوخ»: إن «الاختلال العضوي المتعدد حالة معقدة قد تطرأ على المرضى عقب التعرض لإصابات بالغة للأسف الطب ليس قادرا على معالجة كل شيء»، مضيفا أنه سيجرى تقديم الرعاية النفسية لأسرة الضحية.
وجاء هجوم الغردقة، بعد يوم واحد من تحذير الخارجية الألمانية من وقوع «هجمات إرهابية» في مصر تستهدف المصريين والأجانب، ودعوتها مواطنيها إلى تجنب السفر إلى هذا البلد.
وتعول مصر على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، إلا أنها تأثرت بسلسلة انتكاسات أبرزها سقوط الطائرة الروسية في مدينة «شرم الشيخ»، شمال شرقي البلاد، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وتوقيف موسكو وبريطانيا للرحلات السياحية إلى البلاد.
وينشط في مصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، عبر فرعه المحلي «ولاية سيناء»، الذي بايعه في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ويتمركز بشكل أساسي في محافظة «شمال سيناء»، وبعض المحافظات الأخرى، مستهدفا شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية، ومزارات سياحية وقبطية.