قائد القوات الإماراتية بحضرموت: إدارة «هادي» سيئة وتضع العراقيل

الخميس 27 يوليو 2017 05:07 ص

قال قائد القوات الإماراتية في حضرموت، إن حكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» تضع الكثير من العراقيل أمام التحالف العربي، ووصفا إياها بـ«الإدارة السيئة».

وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، «سالم العولقي»، على صفحته بـ«فسيبوك»، أن القائد الإماراتي عقد لقاءات عدة مع شخصيات اجتماعية وقبلية في بلحاف، لمناقشة أوضاع محافظة شبوة.

واقترح القائد الإماراتي استيعاب كافة أبناء شبوة في قوات النخبة لتأمين مناطقهم، قائلا إن بناء قوات النخبة يجب أن يكون من أبناء الجنوب فقط.

وتتولى الإمارات إدارة الوضع الأمني والعسكري في محافظات جنوب اليمن، وتتهمها منظمات دولية بارتكاب جرائم اختطاف وتعذيب بحق نشطاء ومواطنين، كما يتهمها مناوئون بأنها تعمل على تقويض شرعية «هادي» وحكومته في تلك المحافظات من خلال دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى للانفصال.

وبحسب مصادر يمنية فإن مثل هذه التصريحات تكشف الجانب الأوضح من الأزمة المتصاعدة بين أبو ظبي والحكومة اليمنية والتي أصبح تحركها محدودا حتى في المحافظات المحررة مقارنة بتواجد القوات الإماراتية وسيطرتها على أهم مؤسسات الدولة هناك، ورعايتها لميليشيات مسلحة هناك ولأجندة انفصالية.

وباتت التحركات الإماراتية في الجزر والسواحل اليمنية، محل جدل واسع، وسط ارتفاع التحذيرات من أن تستغل مشاركتها ضمن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات «صالح»، للسيطرة عليها.

ومؤخراً، نشرت مؤسسة الأبحاث العسكرية «جاينز»، تقريرا أرفقته بصور التقطتها أقمار اصطناعية، توضح أعمال إماراتية جارية في جزيرة «ميون» أو «بريم» لتشييد مدرج مطار في الجزيرة بطول 3200 متر، ضمن مخطط لإنشاء قاعدة عسكرية فيها.

ووفق ما أفاد به مراقبون لـ«الخليج الجديد»، في وقت سابق، فإن الأطماع الإماراتية لا تتوقف عند جزيرة «ميون»، بل تشمل عددا من المواقع الاستراتيجية في الساحل اليمني، ولعل أبرزها تحركاتها في جزيرة «سقطرى»، وموانئ عدن (جنوبا) والمكلا (شرقا) وفي «المخا» على البحر الأحمر.

إذ تعرف الإمارات جيدا أهدافها في اليمن، وفق هؤلاء المراقبين؛ فهي تريد ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على مضيق باب المندب، وتعزيز تواجدها في جزيرتي «سقطرى» و«ميون»، يحقق لها هذا الهدف، حيث تتحكم الجزيرتين في المضيق.

وللمضي قدماً في هذا المخطط، تسعى الإمارات إلى ضمان أن أية سلطة مستقبلية في الجنوب ستكون موالية لها؛ ولذلك تعمل على حرمان حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، من أي دور مستقبلي مؤثر في اليمن، وخاصة في الجنوب.

وتتطلب خطوة السيطرة على المضيق العمل على جانبه الآخر من ناحية القرن الأفريقي، وفي هذا الصدد يمضي المخطط الإماراتي بثبات وبتنسيق كامل مع مصر والولايات المتحدة ممثلا في قواعدها اللوجيستية والعسكرية في إريتريا والصومال.

أيضا، يأتي السعي الإماراتي لتعزيز نفوذها في اليمن، وخاصة في باب المندب، ضمن جهودها مواجهة النفوذ الإيراني ومنع أن يتحول اليمن لقاعدة خلفية لإيران تهدد أمن الإمارات، وحتى تحرم أبوظبي طهران من أي نفوذ على باب المندب.

  كلمات مفتاحية

اليمن القوات الإماراتية حضرموت