«ترامب» يفكر في إقالة نائبه العام للتخلص من تحقيقات التدخل الروسي

الخميس 27 يوليو 2017 09:07 ص

يناقش الرئيس «ترامب» ومستشاروه، بشكلٍ خاص، إمكانية الاستعاضة عن النائب العام «جيف سيشنز»، وينظر بعض المقربين في ملفات الأشخاص المحتملين لأخذ مكانه إذا استقال أو تمت إقالته، وفقًا لما ذكره أشخاص مطلعون على المحادثات.

وقال هؤلاء الأشخاص أنّ أعضاء دائرة «ترامب»، بمن فيهم مسؤولو البيت الأبيض، قد أثاروا هذه المسألة بشكلٍ متزايدٍ في الأيام الأخيرة، حيث واصل الرئيس التنفيس عن شعوره بالإحباط تجاه النائب العام.

ويرى بعض المقربين من ترامب أنّ الاستعاضة عن «سيشنز» قد تكون جزءًا من استراتيجية لإقالة المحقق الخاص «روبرت مولر» وإنهاء تحقيقاته حول ما إذا كانت حملة ترامب قد نسقت مع الكرملين للتأثير على انتخابات عام 2016، وفقًا لأشخاص مطلعين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنّهم غير مخولين بالتعليق علنًا.

وفي يوم الثلاثاء، جدد ترامب هجومه على سيشنز، متهمًا إياه على تويتر باتخاذ «موقفٍ ضعيفٍ جدًا» بشأن «جرائم» مزعومة لهيلاري كلينتون وقيادات بالمخابرات.

وكان «سيشنز» يعتبر في وقتٍ سابق من أقرب المستشارين لـ«ترامب». لكنّه الآن هو يتعرض لموجة انتقاد علنية ومنتظمة من قبل رئيسه.

ويرى «ترامب» أيضًا أنّ مسؤوله المكلف بإنفاذ القانون لا يحقق بجدية في الاتهامات الموجهة لمنافسته السياسية السابقة السابقة. وكان «ترامب»، بعد الانتخابات، قد تراجع عن فكرة احتمال مقاضاة «هيلاري كلينتون».

وبعد أن عين ترامب «سيشنز» نائبًا عامًا بعد انتخابه رئيسًا، عين سيشنز «رود روزنشتاين» نائبًا للمدعي العام، والذي عين بدوره بعد ذلك «مولر» مستشارًا خاصًا يشرف على تحقيق روسيا.

ومن بين الأسماء التي يتم طرحها للاستعاضة عن «سيشنز» هو السيناتور «تيد كروز»، وعمدة نيويورك السابق «رودولف جولياني»، وفقًا لأشخاصٍ مطلعين على المحادثات.

ورفض جولياني تقريرًا يشير إلى اسمه كنائب عام محتمل، وقال لـ "سي إن إن" أنّ سيشنز قد اتخذ القرار الصحيح بموجب قواعد وزارة العدل.

وفى بيانٍ صدر في وقتٍ متأخرٍ من يوم الاثنين، قال كروز: «أشعر بامتنان عميق لأنّ لدينا محافظًا مثل جيف سيشنز في منصب النائب العام. وأرى أنّ القصص التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام كاذبة. وسيكون تركيزي وسيظل على القتال كل يوم للدفاع عن 28 مليون مواطن من تكساس في مجلس الشيوخ الأمريكي».

وقد تُرك «سيشنز» معزولًا عن البيت الأبيض. وكان من المفترض عقد اجتماعٍ روتينيٍ بين «سيشنز» والرئيس في البيت الأبيض يوم الاثنين، لكنه لم يتم.

ولكن ليس كل من في دائرة «ترامب» يشترك في وجهة النظر أنّ أيام «سيشنز» قد أصبحت معدودة.

وقال رئيس مجلس النواب السابق «نيوت غينغريتش»، وهو حليفٌ قوي لـ«ترامب»، في حديثٍ له، أنّ «ترامب» قد تحدث عن «سيشنز»، وأنّ ترامب قد أشار إلى أنّه «غير راضٍ جدًا عن هذا الوضع». لكنّ غينغريتش قال أنّه «سيعارض بشدة إقالة سيشنز، لأنّه يعتقد أنّ قاعدته الانتخابية تحب سيشنز».

ولا يزال ترامب، على الرغم من ذلك، يبحث عن كيفية الإطاحة بـ«سيشنز». ومن جانبه، لا يظهر «سيشنز» أي علاماتٍ على نية التنحي.

وفي يوم الجمعة، سافر «سيشنز» إلى فيلادلفيا للالتقاء بمسؤولي إنفاذ القانون. وتعهد فى خطابه بالقضاء على الهجرة غير القانونية.

وقد دافع العديد من زملائه الجمهوريين السابقين في الكابيتول هيل عنه في وجه انتقادات الرئيس.

وقال السيناتور «جون كورنين»، وهو صديقٌ مقرب لسيشنز، أنّ النائب العام «يقوم بواجبه على ما يرام». كما شجع الرئيس على محاولة تصحيح علاقته مع النائب العام.

  كلمات مفتاحية

ترامب جيف سيشنز التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية