صرح مسؤول بوزارة الدفاع الإيطالية بأن حكومة بلاده، سوف تقرر خلال اجتماعها غدا الجمعة نشر مهمة بحرية في المياه الليبية لمكافحة الاتجار بالمهاجرين ، مؤكدا تقارير إعلامية بهذا الشأن.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي «باولو جنتيلوني» قد كشف للمرة الأولى عن الخطة، والتي ينظر إليها على أنها تغيير محتمل لقواعد اللعبة في مساعي أوروبا لوقف تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا، الأربعاء بعد أن استضاف محادثات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي «فائز السراج».

وجاء تصريح مسؤول وزارة الدفاع مؤيدا لتقرير نشرته صحيفة كوريري ديلا سيرا الخميس جاء فيه أن إيطاليا تفكر في نشر سفينة كبيرة وما لا يقل عن خمس سفن أصغر للقيام بدوريات في المياه الليبية.

وذكرت الصحيفة أنه من الممكن أن يشارك في المهمة نحو 500 إلى 1000 فرد من الجيش، وأنه سوف يتم تزويد المهمة أيضا بطائرات ومروحيات وطائرات بدون طيار.

وقال مسؤول الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية إنه سوف تتم مطالبة البرلمان بالموافقة على المبادرة في الأول أو الثاني من أغسطس/آب.

وذكرت كوريري ديلا سيرا أن السفن الإيطالية سوف تستوقف قوارب المهاجرين وتعيد الأشخاص إلى السواحل الليبية، مع الحصول على ضمانات مكتوبة من السلطات الليبية حول احترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين.

وقال «جنتيلوني» الأربعاء إن السراج طلب المساعدة الإيطالية في حماية مياه بلاده، وتم الإعلان عن الطلب بعد يوم من توصل السراج لاتفاق مهم مع المشير خليفة حفتر المعين من قِبل مجلس النواب الليبي في طبرق حول وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.

وأرسل مهربو البشر، الذين ينشطون في ليبيا في ظل إفلات من العقوبة القانونية، مئات الآلاف من المهاجرين إلى إيطاليا عبر البحر منذ بداية عام 2014.

وقادت إيطاليا جهود دعم قدرة ليبيا على محاربة تهريب البشر ووقعت اتفاقا مع «السراج» في فبراير/ شباط الماضي تعد فيه بتمويل بملايين من اليورو لكن جهودها لحمل الحكومتين المتنافستين في ليبيا على الجلوس إلى مائدة المفاوضات لم تنجح.