تصريحات «حفتر».. هل تنذر بعودة الخلاف مع «السراج»؟

الخميس 27 يوليو 2017 02:07 ص

بعد يومين من لقاء وصف بالتاريخي بين رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية «فائز السراج» والجنرال «خليفة حفتر»، دعا الأخير «السراج» إلى الابتعاد عن ما أسماه بـ«العنترة».

وقال «حفتر» في تصريح لوسائل إعلام فرنسية إن «السراج» لا يسيطر على العاصمة طرابلس التي هي ملك لكل الليبيين.

وفي تعليقه على تصريحات «السراج» بأنه من الحماقة التفكير في دخول طرابلس، قال «حفتر»: «هذه عنترة لا تعني شيئا (..) وهو رجل مهندس وعليه أن يتكلم وفق مجاله وبناء على اختصاصه بعيدا عن هذه العنترة التي لا يملك منها إلا الكلام».

وشدد «حفتر» من لهجته تجاه «السراج» حين قال: «متى سمعنا أن هناك خطرا يدق أبواب طرابلس فنحن له».

وكان «السراج» و«حفتر»، وافقا دون توقيع، على إعلان من 10 نقاط يتعهدان فيه بوقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية بأسرع وقت.

وسبق وأن التقت أطراف الخلاف الرئيسية في ليبيا، غير أن كل اتفاقات السلام السابقة تعثرت جراء الانقسامات الداخلية بين مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة المتنافسة التي ظهرت في ظل الفوضى، منذ أطاحت قوى معارضة بالرئيس «معمر القذافي» في العام 2011.

وعاد «حفتر» الذي كان في المنفى إلى ليبيا في العام 2011، ويؤكد معارضوه أنه يطمح لتولي السلطة في ليبيا وأنه لا يريد الخضوع إلى أية سلطة مدنية.

أما «السراج» الذي يترأس حكومة «الوفاق الوطني» التي استقرت في طرابلس منذ مارس/آذار 2016، فإنه يواجه صعوبات كبيرة في فرض سلطة حكومته.

وقد أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أول أمس الثلاثاء، أن «السراج» و«حفتر» أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار، وتوصلا إلى اتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الربيع المقبل.

كما تعهد الجانبان بالسعي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية ذات سيادة، تحترم سيادة القانون وتضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وتتمتع بمؤسسات وطنية موحدة، مما يضمن أمن المواطنين ووحدة الأراضي وسيادة الدولة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا السراج حفتر حكومة الوفاق الوطني