أعلنت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الخميس، بشكل رسمي، التخلي عن دعم أحد الفصائل السورية المحاربة لنظام الرئيس السوري «بشار الأسد».

وهذا هو الفصيل الأول الذي توقف قوات التحالف دعمه منذ كشف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الإثنين الماضي، عن قراره وقف برنامج تدريب وتسليح فصائل المعارضة السورية المعتدلة، الذي بدأته بلاده قبل 4 سنوات.

وقال المتحدث باسم التحالف، «رايان ديلون»، إن التحالف أوقف دعمه لـ«لواء شهداء القريتين» (التابع للجيش السوري الحر)؛ بزعم «تنفيذ عناصر اللواء دوريات خارج منطقة تخفيف التوتر المتفق عليها (لم يحدد موقعها)، والمشاركة في نشاطات لا تركز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، دون موافقة أو تنسيق مع الولايات المتحدة أو التحالف».

وشدد «ديلون»، خلال موجز صحفي عقده مع صحفيين في واشنطن من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، على أن «التحالف يدعم فقط الشركاء الملتزمين بمحاربة الدولة الإسلامية».

وكان اللواء ذاته أكد، الإثنين الماضي، فسخ ارتباطه مع قوات التحالف.

وقال في بيان له: «نحن قيادة لواء شهداء القريتين نصرح برفضنا للجهة الداعمة بسبب عدم دعمهم لنا لقتال النظام نهائياً، لكننا ما زلنا مستمرين في قتالنا للنظام من عدة جبهات مختلفة ومن الجهات الشمالية، وتشكيلات لوائنا واستعدادته ما زالت مستمرة».

وقال مسؤولون أمريكيون، إن «إنهاء برنامج تسليح المعارضة السورية مرتبط بجهود ترامب بشأن تحسين العلاقات مع روسيا»، الحليف الأبرز لنظام «الأسد»، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».

لكن «ترامب» رد على تقرير «واشنطن بوست»، الإثنين، نافيًا المبرر الذي أوردته لقرار وقف تسليح وتدريب الفصائل السورية المسلحة.

وقال في تغريدة على «تويتر»، إن «واشنطن بوست لفقت وقائع بشأن قراري وضع حد لمدفوعات ضخمة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون الأسد».

وبدأ برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، الذي تديره «سي آي إيه»، عام 2013، وقدم أسلحة وأموالًا وتدريبات لفصائل من المعارضة السورية بعد التحقق من أمرها.

ولطالما اشتكت فصائل المعارضة السورية من أن الدعم يقل كثيرا عما يحتاجونه؛ لإحداث فرق حاسم في الحرب ضد نظام «الأسد» الأفضل تسليحًا، والمدعوم من روسيا وإيران و«حزب الله» اللبناني.