قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتعتقل عددا من المعتكفين

الخميس 27 يوليو 2017 08:07 ص

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل عدد من المعتكفين بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامها للمسجد من جهة باب المغاربة، عقب تطويقه من الجهة الجنوبية.

وألقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية وقطعت الكهرباء داخل المسجد في محاولة لإخراج المعتكفين، ما أدى لإصابة العشرات منهم.

في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية، باندلاع مواجهات بين الشبان المقدسيين في مناطق وادي الجوز والصوانة والطور بالقدس.

وتجددت المواجهات في محيط المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المصلين عند باب الأسباط وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم..

وتأتي هذه الاعتداءات بعد أن أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، بتعزيز قوات الاحتلال في القدس وزج عناصر جديدة مما يسمى بوحدات حرس الحدود للمساهمة في قمع الفلسطينيين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أكثر من خمسين فلسطينيا بالرصاص المطاطي والاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الدخان والغاز في باحات الأقصى.

وأوضح مراسلو الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتدت على الأطفال والنساء والشبان وحتى الصحفيين داخل باحات المسجد الأقصى، كما قامت تلك القوات بإنزال العلم الفلسطيني من على سطح المسجد القبلي.

إلى ذلك، قال «فراس الدبس»، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح صوتي، إن «عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين خارج باب المجلس، في الجدار الغربي للمسجد، منعوا حراسا من المسجد من الدخول».

وأضاف: «كان الحراس يستعدون للدخول من أجل تهيئة الأمور لصلاة العصر، ولكن شرطة الاحتلال جلبت قائمة بأسماء حراس قالت إنهم ممنوعون من دخول المسجد، فأصر الحراس على وجوب دخولهم جميعا».

يذكر أن الشيخ «كمال الخطيب» نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، طالب بتشكيل لجان مهنية تخصصية في الأقصى، لمعرفة ما جرى الأقصى المبارك.

وقال «الخطيب» في حديث خاص لوكالة «شهاب» الفلسطينية، إن هناك أمر خطير قد دُبّر بليل جرى تنفيذه خلال إغلاق الاحتلال المسجد الأقصى ليومين عقب عملية القدس قبل أسبوعين، مبيناً أن الاحتلال اتخذ قرار إغلاق الأقصى عقب العملية بشكل سريع ودون الرجوع للمجلس الوزاري، وهذا يعني أنه كان بين يدي نتنياهو جملة من المخططات والاجندات موافق عليها من المجلس وكانوا بانتظار الفرصة المواتية.

وشدد الخطيب على أنه: «هناك ما هو أخطر من وضع كاميرات مراقبة وتجسس وأبواب إلكترونية، تتمثل بوضع مواد كيماوية بين جدران وأعمدة المسجد الأقصى والمصلى المرواني، لتساهم في واقع جديد، تمهيداً لانهياره، وليبدو الأمر وأنه بفعل الطبيعة».

  كلمات مفتاحية

الأقصى قوات الاحتلال فلسطين القدس