مقتل 5 أشخاص في عملية أمنية سعودية بـ«القطيف»

الخميس 27 يوليو 2017 09:07 ص

قال نشطاء سعوديون، الخميس، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في شرق السعودية، خلال يومين، في حين بدأت قوات الأمن عملية لاعتقال متشددين شيعة مشتبه بهم من بلدة «العوامية» بمحافظة «القطيف».

ولم يصدر عن وزارة الداخلية السعودية بيانا رسميا بشأن العمليات الجارية في تلك المنطقة.

يأتي تصاعد الأحداث في «العوامية»، بعد مصادقة المحكمة العليا بالرياض، الإثنين الماضي، على الحكم بإعدام 14 مدانا بالإرهاب من «القطيف»، وسجن 9 آخرين وإخلاء سبيل متهم واحد.

وشهدت المنطقة، وهي جزء من محافظة «القطيف» المنتجة للنفط التي يعيش فيها بعض الأقلية الشيعية، اضطرابات وهجمات مسلحة بين الحين والآخر ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم متشددون على قوات الأمن منذ احتجاجات الربيع العربي في 2011.

ويشكو سكان البلدة من التهميش من جانب الحكومة وهو اتهام تنفيه الرياض.

وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ثلاثة سكان محليين وعاملين مغتربين اثنين قتلوا منذ بدأت عملية أمنية في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء بدخول طابور من العربات المدرعة «العوامية».

ومنذ مايو/آيار يهدم عمال البنايات في حي المسورة القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى مئتي عام فيما قال عنه مسؤولون إنه خطة لحرمان المتشددين من مخابئهم.

وقتل عدد من رجال الشرطة في هجمات شنها متشددون منذ بدء أعمال الهدم تلك.

ومنذ دخلت قوات الأمن إلى بلدة «العوامية» أبلغ السكان عن أصوات إطلاق نار وانفجارات كثيفة.

ولم يتضح على الفور إن كان مسلحون مطلوبون لدى السلطات قد ردوا من جانبهم بإطلاق النار على قوات الأمن.

ونشر نشطاء صورا لعدة أشخاص قالوا إنهم ضحايا من بينهم قتلى إضافة إلى مصابين دون ورود أرقام محددة.

وحدد النشطاء أسماء السكان المحليين الثلاثة الذين قتلوا بأنهم (محسن العوجمي ومحمد الفرج وحسين أبو عبد الله)، لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن المغتربين.

وقال قريب لـ«العوجمي»، إن الرجل البالغ من العمر 42 عاما كان عائدا من عمله إلى منزله عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه.

وقال أحد أفراد الأسرة «عندما ترجل من سيارته أصابه وابل من الرصاص من قوات الأمن. أصيب في منطقة البطن… ظل في الخارج لساعتين ونصف الساعة قبل أن يتمكن الناس من سحبه للداخل وتقله سيارة إسعاف للمستشفى. هو الآن في المشرحة في مستشفى القطيف».

ونشر نشطاء صورة لقتيل آخر قالوا إنه «الفرج». ولم يتسن التحقق من صحة الصور، وفق «رويترز».

وتتهم السلطات المتشددين في المنطقة بشن موجة من الهجمات على قوات الأمن.

يذكر أن بلدة «العوامية» قد شهدت سلسلة احتجاجات وأعمال عنف أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين ورجال الأمن منذ اندلاع موجة الاحتجاجات السعودية عام 2011.

واتهمت السلطات السعودية رجال دين شيعة بالتحريض على تلك الأعمال أبرزهم «نمر باقر النمر» الذي قبض عليه في يوليو/تموز 2012 ونفذ الحكم بإعدامه في 2 يناير/كانون الثاني 2016.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية القطيف العوامية الداخلية السعودية الشيعة