في اعتراف واضح باقتحام معسكر الجابري بمنطقة جازان (جنوب غربي المملكة) من قبل «الحوثيين»، أفادت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية بمقتل 73 وأسر 26 من جنود وضباط الجيش، بينهم العميد ركن «ماجد بن عبدالرحمن السديري» رئيس أركان حرب.

ووفقا لما ورد في إحدى النشرات الإخبارية للقناة، فقد أمهلت القوات السعودية المهاجمين 48 ساعة لتسليم أنفسهم قبل تدمير المنطقة التي تمكنوا من اختراقها.

جاء ذلك بينما، قالت مصادر إعلامية تابعة لـ«الحوثيين» إن قواتهم نفذت عملية عسكرية سيطرت إثرها على مواقع سعودية في جازان على الحدود اليمنية السعودية، في وقت أكدت القوات السعودية أنها صدت هجوما كبيرا بالمنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء التابعة لميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، أن مقاتليهم شنوا عملية عسكرية أدت إلى بسط سيطرتهم على مواقع ومعسكرات سعودية، بينها معسكر الجابري ومواقع الفريضة وملحمة والغاوية بمنطقة جازان على الحدود اليمنية السعودية.

وبثت قنوات تابعة لـ«الحوثيين» مشاهد قالت إنها للعملية التي شهدت مواجهات بين الجيش السعودي والميليشيات، واستخدمت فيها الصواريخ والمدفعية.

وأعلن «الحوثيون»، أول أمس السبت، أنهم شنوا عملية هجومية على مركز جبل العالي بقطاع الداير بمنطقة جازان (جنوبي السعودية) كما قصفوا بالمدفعية تجمعات جنود، وتمكنوا من قتل 3 جنود منهم بمنطقتي عسير وجازان.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت أن 5 جنود سعوديين قتلوا في الحد الجنوبي، وأن عشرات القتلى من «الحوثيين» وقوات «صالح» قتلوا بعد أن صدت القوات السعودية هجوما على منطقة الخوبة بجازان.

وأضافت أن مروحيات الأباتشي السعودية دمرت مركبات للميليشيات قبالة جبل الفدنة بجازان، وأن راجمات الصواريخ استهدفت معاقل ميليشيات «الحوثي» بمحافظة صعدة اليمنية.

ويعد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية أكثر جبهات الحرب استنزافا، وبينما يتكتم «الحوثيون» عن قتلاهم وصل عدد قتلى الجيش السعودي بالشريط الحدودي مع اليمن منذ 10 مايو/أيار الماضي، إلى 43 جنديا، وفق إحصاء لوكالة «لأناضول نقلا عن مصادر سعودية رسمية.