«حقوق الإنسان» القطرية تشرح «انتهاكات» الحج لـ3 منظمات دولية كبرى

الاثنين 31 يوليو 2017 06:07 ص

أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، أنها أرسلت خطابات للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بهدف شرح الانتهاكات المتعلقة بالحق في ممارسة الشعائر الدينية، وذلك ضمن تحركاتها الدولية الواسعة بشأن العراقيل التي تضعها السعودية أمام المواطنين القطريين والمقيمين أمام أدائهم مناسك الحج.

ونددت اللجنة بما نتج عن اجتماع المنامة، متهمة وزراء خارجية دول الحصار بالتمادي في الإبقاء على الانتهاكات والتلويح بالمزيد، ومحاولة التنصل من مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والدينية تجاه ضحايا الحصار، بما فيهم حجاج بيت الله الحرام، بمحاولة إيجاد أعذار والاعتماد على تأويلات قانونية غير مجدية في تبرير تلك الانتهاكات.

وقالت اللجنة في بيان، إن الخطابات التي رفعتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اعتمدت على الحالات التي رصدتها، بدءا من الانتهاكات التي واجهها المعتمرين من دولة قطر خلال شهر رمضان الماضي، وإنتهاءً بالصعوبات التي واجهتها الجهات المعنية بدولة قطر لإتمام إجراءات حجاج دولة قطر لهذا الموسم.

وأشارت اللجنة في خطاباتها إلى أن السلطات السعودية وضعت حزمة من العراقيل تمثلت في التضييق على حجاج دولة قطر من خلال حصر الوصول الى بيت الله الحرام من خلال منفذين جويين فقط وعن طريق الترانزيت، وعدم وجود آلية واضحة فيما يتعلق بالتسهيلات والتحويلات المالية، إلى جانب عدم التعاون مع الجهات المختصة بدولة قطر من أجل إتمام إجراءات الحج وذلك بوضع المزيد من الإجراءات الروتينية لعرقلة عملية الحج.

وقالت اللجنة إنها رفعت الشكاوى التي تقدمت بها إلى المحافل الدولية حول تداعيات الحصار على حقوق الإنسان وعلى الأوضاع الإنسانية لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون ضمن إختصاصاتها الأصيلة، وفقا لمبادئ باريس التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنها تهدف من خلال تقديم تلك الشكاوى إلى رفع القيود التي تم وضعها أمام حجاج دولة قطر، وليس كما يدعيه المسؤولين بالمملكة العربية السعودية من اتهامات لا أساس لها بتدويل قضية الحرمين.

وأضاف أن هناك فرق قانونيا كبيرا بين تدويل إنتهاكات حقوق الإنسان جراء الحصار، وتدويل قضية الحرمين، فالأخيرة لم تصدر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في أي من خطاباتها و بياناتها.

كما استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ما خرج به وزراء خارجية دول الحصار في إجتماعهم الأخير بالمنامة خاصة فيما يتعلق بالحق في تأدية المناسك الدينية.

وقالت «إنه في الوقت الذي كانت تتطلع فيه شعوب دول الخليج والمنظمات الدولية الحقوقية لتخفيف معاناة ضحايا الحصار، تفاجأ العالم بإصرار وتمادي دول الحصار في الإبقاء على الإنتهاكات والتلويح بالمزيد»، بحسب «القدس العربي».

وأضافت اللجنة في بيانها: «كما حاول وزراء خارجية دول الحصار التنصل من مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والدينية تجاه ضحايا الحصار، بما فيهم حجاج بيت الله الحرام بإيجاد الأعذار والاعتماد على تأويلات قانونية غير مجدية في تبرير تلك الانتهاكات».

وأشارت اللجنة إلى أن وزارة الحج والعمرة في السعودية امتنعت عن التواصل مع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر لتأمين سلامة الحجاج وتسهيل قيامهم بأداء فريضة الحج، متعللة بأن هذا الأمر في يد السلطات العليا في المملكة، وتنصلت من تقديم أي ضمانات لسلامة الحجاج القطريين مع ازدياد المخاوف على سلامتهم، في ظل  ما دأبت عليه وسائل الإعلام الحكومية بالسعودية وبقية دول الحصار من خطاب تحريض وإثارة الكراهية ضد المواطنين والمقيمين في دولة قطر، الذين فقدوا الثقة في تأدية مناسك الحج في مأمن و سلامة لأرواحهم.

وكان الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وزير الخارجية القطري، وصف اجتماع دول الحصار أمس في المنامة، بأنه «مليء بالتناقضات»، مشددا على موقف بلاده أنه «لا حوار بشروط مسبقة وقبل رفع الحصار».

وقال في حوار مع فضائية «الجزيرة»، بث في الساعات الأولى من صباح الإثنين، إن «ما نتج عن هذا الاجتماع كان مجموعة من التناقضات التي أضيفت إلى التناقضات السابقة التي سمعناها من تصريحات المسؤولين من الدول المحاصرة».

واجتمع أمس وزراء خارجية دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في المنامة، وأصدروا بيانا قالوا فيه إنهم غير متفائلين بحل الأزمة وأعربوا عن استعدادهم للحوار مع قطر شريطة قبول مطالبهم.

ويعد اجتماع المنامة هو الثاني من نوعه، بعد أن عقدت الدول الأربع اجتماعها الأول بالقاهرة، يوم 5 يوليو/تموز الجاري، وأسفر عن توجيه تحذيرات لقطر، دون تبني خطوات تصعيدية واضحة ضدها، والإعلان عن 6 مبادئ تطالب الدوحة الالتزام بها.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وأعلنت الدوحة مرارا استعداها لحوار مع دول الحصار لحل الخلاف معها قائم على مبدأين، الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الحصار حقوق الإنسان السعودية اجتماع المنامة