سفير وقنصلية وخط جوي.. «الصدر» يكشف تفاصيل مباحثاته بالسعودية

الأربعاء 2 أغسطس 2017 08:08 ص

قال الزعيم الشيعي «مقتدى الصدر»، إنه بحث مع السلطات السعودية «افتتاح قنصلية عامة للمملكة في النجف، تسهّل التواصل بين البلدين، إلى جانب المسارعة في إنشاء خطٍّ جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري».

ونقل بيان صادر عن مكتب «الصدر»، اطلع عليه «الخليج الجديد»، قوله إنه «بحث تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين والمهجرين».

وكشف البيان أن الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز» أمر بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لمساعدة النازحين، من طريق الحكومة العراقية.

ولفت إلى أنه خلال الزيارة «أبدى الجانب السعودي رغبته في تعيين سفير جديد للسعودية في بغداد للنهوض بمستوى العلاقات».

وبحسب البيان، أكّد الطرفان ضرورة افتتاح معبر الجميمة الحدودي، ليكون بذلك منفذاً عراقياً جديداً مع السعودية، الأمر الذي يتيح للرياض الفرصة في إنشاء منطقة ثانية للتبادل التجاري البري مع بغداد، وإنشاء «مجمّعات» تسمح لها بالتواصل المباشر مع العشائر الشيعية، على غرار المنطقة الحرّة الحدودية في مدينة عرعر السعودية، حيث تشهد تلك المناطق تواصلاً سعودياً مع مشايخ العشائر والقبائل الجنوبية العراقية.

وتابع بيان «الصدر»، قائلاً إن «الجانب السعودي أبدى رغبته في تعيين سفير جديد للمملكة السعودية في بغداد، للنهوض بمستوى العلاقات»، داعياً إلى «تعزيز التعاون في مجال الشباب، نظراً إلى ما يمثله الشباب من أهمية في المستقبل».

وأوضح أن «الجانبين بحثا تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو إلى التعايش السلمي، والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين»، إضافةً إلى «مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتشديد على استقرار المنطقة».

وأنهى أمس، «الصدر» زيارته للسعودية، حيث وصل إلى مدينة النجف قادماً من الرياض.

وكشف «صلاح العبيدي» المتحدث باسم «الصدر»، أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» اعترف خلال لقائه زعيم التيار الصدري، بوجود أخطاء في الإدارة السعودية السابقة، وأكد الطرفان ضرورة تلافيها.

وكان زعيم التيار الصدري وصل إلى مدينة جدة، الأحد، في زيارة نادرة للسعودية، وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية لزيارة السعودية، وكان في استقباله وزير المملكة لشؤون الخليج العربي، «ثامر السبهان».

كما التقى عقب وصله الأمير «بن سلمان»، وشهد اللقاء الذي عقد في مدينة جدة استعراض العلاقات السعودية العراقية وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكرته «واس».

يذكر أن آخر زيارة قام بها «مقتدى الصدر» للسعودية كانت عام 2006.

وبدأت العلاقات العراقية السعودية في التحسن في الآونة الأخيرة، وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وخلالها أكد «الجبير» أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي».

  كلمات مفتاحية

مقتدى الصدر الشيعة العراق السعودية

«جيوبوليتيكال فيوتشرز»: مناورة السعودية مع الشيعة العراقيين مصيرها الفشل

زيارة سعودية عراقية لمنفذ «عرعر» الحدودي