مطالبات بالإفراج عن عشرات المعتقلين في سجون الإمارات بعدن

الأربعاء 2 أغسطس 2017 11:08 ص

وجهت القاضية اليمنية «صباح العلواني» إلى مدير سجن مديرية المنصورة المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، رسالة للإفراج عن عشرات السجناء، من الذين تم حبسهم منذ فترة طويلة، من قبل قائد أحد الألوية العسكرية الموالية للإمارات.

وأرفقت «العلواني»، الرسالة بقائمة تضمنت 26 اسما، تم إيداعهم في سجن المنصورة للاشتباه بهم، من قبل قائد أحد الألوية العسكرية الموالية للإمارات، ويدعى «أبو اليمامة».

وحسبما ذكرت صحيفة «العربي الجديد»، طالبت الرسالة من مدير السجن الإفراج عن السجناء بالضمان الحضوري احتياطيا، ورفع الضمانات إلى نيابة استئناف عدن.

وطبقا للرسالة، فإنه وبعد النزول إلى السجن المركزي في المنصورة والاطلاع على ملفات السجناء، بناء على تكليف من رئيس نيابة استئناف عدن، تبين أن السجناء تم احتجازهم من دون وجود أي أدلة ضدهم.

وتتهم منظمات حقوقية، قوات الحزام الأمني، وتشكيلات عسكرية في عدن مدعومة إماراتيا بتلفيق اتهامات ضد ناشطين ومواطنين، والزج بهم في السجن، بدعوى الاشتباه بارتباطهم بتنظيمات إرهابية.

في غضون ذلك، قام وفد من منظمة «الصليب الأحمر الدولي»، وأعضاء من المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني، أمس الثلاثاء، بزيارة لسجن المنصورة المركزي بعدن، للاطلاع على الوضع العام وأحوال النزلاء في السجن المركزي، والخدمات التي تقدمها إدارة السجن لهم، كما قدم وفد الصليب الأحمر مساعدات صحية للنزلاء.

والتقى الوفد بمدير السجن المركزي «نقيب اليهري»، الذي أبدى استعداده للتعاون مع كافة المنظمات الدولية التي ترغب بتقديم المساعدات، والخدمات لنزلاء السجن، والاطلاع على أحوالهم.

وكانت زيارة الوفد الدولي، في إطار برنامج ميداني تنفذه منظمة «الصليب الأحمر الدولي» للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في السجون، بعد نشر العديد من التقارير لمنظمات حقوقية وإعلامية عن تعرض المعتقلين في سجون تتبع معسكرات القوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية للتعذيب والمعاملة الوحشية، إلى جانب اعتقال بعضهم على ذمة قضايا ملفقة، دون تقديمهم للمحاكمة.

وكان تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس» في يونيو/حزيران الماضي، كشف عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم «القاعدة».

وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد شواء السجين على النار.

وأقر عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وأوضح تحقيق «أسوشيتد برس» أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.

وأشارت إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 18 سجنا سريا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن عدن السجناء المعتقلين