قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، يوم الأربعاء، إن هناك «بُعدا سياسيا» وراء انتقال النجم البرازيلي «نيمار» إلى «باريس سان جيرمان»، حيث تسعى الصفقة إلى إظهار أن قطر لم تتأثر بالحصار التجاري المستمر والحرب الدبلوماسية المتبادلة مع الدول المجاورة.

وأضافت الهيئة أن «مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية»، التي تمتلك نادي «باريس سان جيرمان»، تسعى لزعزعة النظام القديم لكرة القدم في قارة أوروبا.

ووفق الهيئة، تعد هذه المؤسسة أحد أذرع صندوق قطر السيادي، لذا، فإن طموحات «باريس سان جيرمان» تتلقى دعما هائلا من الدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي.

وبعدما فازت قطر بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، ترى الدوحة، بحسب الهيئة، أن نادي «باريس سان جيرمان» يعد أحد الطرق التي يمكن من خلالها أن تحقق الدولة طموحاتها وأهدافها.

ومن المؤكد أن قواعد اللعب المالي النظيف التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد حدت من الإنفاق المفرط لنادي باريس سان جيرمان خلال المواسم الأخيرة، كما أن التعاقد مع «نيمار» سيمثل تحديا خطيرا للنادي في هذا الصدد، لكن هناك ثقة كبيرة داخل مجلس إدارة النادي بأن هذا الأمر لن يكون عقبة كبرى.

ولفتت «بي بي سي» إلى أنه لن يتم الحكم على هذه الصفقة داخل الأروقة الحكومية، ولكن سيحكم عليها من خلال قدرة النادي على تحقيق أحد أهم أهدافه، وهو الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا.

وكانت صحيفة «الوطن» القطرية، قالت إن «نيمار» سيسافر إلى الدوحة من أجل الاجتماع مع «ناصر الخليفي» رئيس «باريس سان جيرمان» وحسم انتقاله لصفوف الفريق الفرنسي.

وسيزور «نيمار» كذلك مركز أسبيتار الطبي في المدينة الرياضية أسباير في العاصمة القطرية الدوحة من أجل الخضوع للفحوصات الطبية قبل انتقاله إلى باريس سان جيرمان.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.