مقترحات تركية لإنتاج قطري مستدام من الغذاء وبتكلفة أقل

الجمعة 4 أغسطس 2017 05:08 ص

كشف وزير الاقتصاد التركي، «نهاد زيبكجي» عن مقترحات لإنتاج قطري مستدام من الغذاء، وبتكلفة أقل عبر التعاون مع إيران.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير، الجمعة، وأخرى خلال افتتاحه مع نظيره القطري الشيخ «أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني»، الخميس، فعالية تحت عنوان «لقاءات العمل الثنائية التركية القطرية» في ولاية إزمير التركية.

إذ قال «زيبكجي»، خلال افتتاح تلك الفعالية، إنه «يمكننا مواصلة تلبية احتياجات قطر، ليس فقط عبر التصنيع هنا (في تركيا) وإرسال منتجات جاهزة إليها، وإنما أيضا من خلال إرسال المواد الخام وإتمام تصنيعها في قطر؛ ما سيمكن من تلبية كل الاحتياجات اليومية للشعب القطري».

ولفت في هذا الصدد إلى أن بلاده أرسلت 221 طائرة شحن وسفينة واحدة، إلى قطر لتلبية احتياجاتها اليومية من المواد الغذائية، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ تاريخ قطع كل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة علاقاتهم مع الدوحة، وإغلاق حدودهم البرية وموانيهم البحرية وأجوائهم أمامها.

وفي تصريح صحفي لاحق، الجمعة، لوكالة «الأناضول» التركية، كشف الوزير «زيبكجي» أن بلاده وقطر ستبحثان مع إيران توقيع اتفاق ثلاثي يهدف إلى خفض تكلفة إيصال المنتجات التركية لقطر.

وأوضح أن بلاده تبحث عن بدائل مختلفة للتجارة الخارجية مع قطر عن طريق البر، مشيرا إلى أن أسهلها سيكون عبر إيران.

وأضاف في هذا الصدد: «سأشارك في مراسم أداء اليمين الدستورية، للرئيس الإيراني حسن روحاني (السبت)، وسيحضرها نظيري القطري أيضا. ونرغب بشكل ثلاثي تناول مسألة النقل والتوصل إلى اتفاق».

وأشار إلى عدم إمكانية استدامة استخدام طائرات الشحن لنقل المنتجات التركية إلى قطر، مؤكدا مواصلة نقل بعض المنتجات جوا، لا سيما الحليب ولحم الدجاج الطازجين.

وتابع: «سيكتسب النقل عن طريق البحر أهمية، ونخطط لإرسال 4 سفن كبيرة على الأقل إلى قطر شهريا. أما البديل الآخر فهو النقل عن طريق البر لنقل طرود مرنة وصغيرة. ونفكر ببدائل مختلفة وأسهلها هي الإرسال عبر إيران».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجوياً على الدوحة بادعاء «دعمها لتمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن الهدف من وراء ذلك الإجراء هو محاولة الدول الأربع السيطرة على قرارها الوطني.

ولاحقاً قدمت الدول المحاصرة لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية في قطر.

بينما أعلنت الدوحة رفضها لتلك المطالب، لكنها أكدت استعداها لحوار مع دول الحصار لحل الخلاف معها وفق مبدأين؛ الأول ألا يكون الحل قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا إيران العلاقات القطرية التركية الأزمة الخليجية