مشاريع تصدير الغاز الروسي لتركيا وأوروبا ستتواصل رغم العقوبات

الجمعة 4 أغسطس 2017 09:08 ص

استبعد تحليل نشره موقع «ترك برس» الإخباري تأخر إنجاز مشاريع تصدير الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا جراء العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على موسكو، لكنه توقع أن يتحمل عملاق الغاز الروسي «غازبروم» تكاليف إضافية لإتمام تلك المشاريع.

وعلى مضض، وقع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الخميس، على تشريع يفرض عقوبات إضافية على روسيا، لكن بعض العقوبات تقديرية، ويعتقد معظم مراقبي البيت الأبيض أن الأخير لن يتخذ أي إجراء ضد البنية الأساسية للطاقة في روسيا.

وهو ما يعني أنه سيكون بمقدور شركة «غازبروم» المضي قدما في مشروع بناء خطوط أنابيب، وإن كان ذلك سيكون بسعر أعلى.

ويرى الكرملين، الذي يعتمد على عائدات النفط والغاز، أن خطي أنابيب الغاز إلى ألمانيا «نورد ستريم 2»  وإلى تركيا «السيل التركي» يعدان مهمان لزيادة حصة روسيا السوقية في أوروبا.

كما يخشى الاتحاد الأوروبي من أن تلحق العقوبات الأمريكية ضررا بمشاريع النفط والغاز التي يعتمد عليها، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات للرد ما لم يحصل على ضمانات أمريكية بعدم استهداف الشركات الأوروبية.

لكن «غازبروم» اتخذت بالفعل خطوات للحد من تأثير العقوبات؛ إذ أن الشركة أسرعت ببناء القسم البحري من خط أنابيب «السيل» التركي تحت البحر الأسود عبر  شركة «أليسياس» السويسرية على الرغم من عدم وجود اتفاق نهائي حول مكان خط الأنابيب في تركيا. كما أنها تسابق الزمن للانتهاء من الأعمال التحضيرية لبناء خط  السيل التركي الثاني لتصدير الغاز إلى أوروبا.

وقال متحدث باسم شركة «أليسياس»، لـ«رويترز»، إنه تم بناء 100 كم من الخط الأول الذي يبلغ طوله 900 كم منذ 23 يونيو/حزيران، وما تزال الأعمال التحضيرية جارية للخط الثاني.

ورغم رغبة «ترامب» في تعزيز صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال التي تتنافس مع الغاز الروسي إلى أوروبا، فإنه لا يريد أن تعرقل العقوبات جهود حل النزاع في أوكرانيا، حسب مراقبون.

ومن ثم يشك مسؤولو الاتحاد الأوروبي ومصادر الصناعة والخبراء في أن «ترامب» سيستخدم ما يصفها بأنها عقوبات «معيبة بشكل كبير»، وتضم عددا من البنود غير الدستورية لمعاقبة موسكو.

تكلفة أكبر

في المقابل يتوقع خبراء الطاقة أن يعرقل قانون العقوبات الأمريكي جهود «غازبروم» لجمع الأموال اللازمة لمشروعات خطوط الأنابيب.

وقالت «تاتيانا ميتروفا»، مديرة مركز سكولكوفو للطاقة، إن «سعر أي مشروع يزيد تلقائيا، وإن مقاولي الباطن ومقدمي الخدمات سيطلبون جميعا من غاز بروم مكافأة مخاطر».

ويقول محللون ماليون إن «غازبروم» ستضطر إلى تحمل التكاليف الإضافية نفسها، وتعتمد على بنوك الدولة الروسية، أو تسعى للحصول على أموال بفوائد أعلى من المقرضين الآسيويين.

المصدر | ترك برس

  كلمات مفتاحية

روسيا تركيا السيل التركي أمريكا الغاز الروسي