قررت (إسرائيل) منع حملة جوازات السفر الأردنية من الدخول لأراضيها، ردا على إغلاق سفارتها في عمان، وعدم السماح للسفيرة الإسرائيلية «عينات شلاين»، وطاقم السفارة من العودة للمملكة.

جاء ذلك في أعقاب حادثة حارس الأمن الذي قتل أردنيين اثنين قبل نحو أسبوعين، وفقا لما ذكرته صحيفة (إسرائيل اليوم) ونقلته مواقع فلسطينية.

وقتل أردنيان، في 23 يوليو/تموز الماضي، برصاص حارس أمن السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية في حادث وقع بمجمع السفارة أسفر أيضًا عن إصابة اثنين بينهما إسرائيلي.

وغادر طاقم السفارة الإسرائيلية المكون من 30 فردا، عقب الحادثة، ومن بينهم ضابط الأمن.

وكان الأردن وضع شروطًا لعودة طاقم السفارة الإسرائيلية، منها قيام سلطات الاحتلال بالتحقيق مع حارس أمن السفارة واعتقاله، وهو ما رفضته (إسرائيل)، بسبب وجود حصانة دبلوماسية لديه.

وأعلنت وزار العدل الإسرائيلية، الجمعة الماضية، أن المدعي العام الإسرائيلي «أفيخاي مندلبلت» طلب من الشرطة الإسرائيلية الشروع بفتح تحقيق في حادث السفارة.

ووفقا لبيان الوزارة سيشرف مكتب المدعي العام على التحقيق، وقد يطلب من السلطات الأردنية نقل معلومات إضافية ذات صلة بالقضية.

وتقول (إسرائيل) إن الحارس أطلق النار دفاعا عن النفس بعدما طعنه عامل أردني بمفك حيث قُتل العامل كما قُتل أردني آخر تصادف وجوده في المكان برصاص طائش.

وقالت السلطات الأردنية في البداية إن مشادة وقعت قبل إطلاق النار لكنها وصفت الحادث لاحقا بأنه قتل وطالبت (إسرائيل) بمحاكمة الحارس.

واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الحارس استقبال الأبطال. وأغضب ذلك عمان مما دفع الولايات المتحدة للوساطة في الأزمة.

وحاولت (إسرائيل) إخفاء هوية الحارس خشية استهدافه بعمل انتقامي. لكن صحيفة أردنية نشرت أوراق اعتماده الدبلوماسية التي شملت اسمه وصورته.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون علاوة على التحقيق في الواقعة تقديم تعويضات لأسرة الأردني الذي تصادف وجوده بالمكان وهو مالك منشأة مؤجرة للسفارة.